ومن كان بيسمع مصطفى حى بى قضيتو وبس كفى






بسم الله الرحمن الرحيم
سلسله شخصيات عظيمه في تاريخ السودان
الحلقه السادسه
(مصطفي سيد احمد المقبول )
مسرحيه للاطفال


تفتح الستاره الاضاءه خافته وتبداء في الارتفاع تدريجيا يظهر حوش( فناء) منزل سوداني متوسط الحال علي االشمال مجموعه من الاشجار بينهم نفاج( باب صغير يربط المنازل السزدانيه معي الجيران)وفي اليمين باب المنزل الرئيسي في منتصف المسرح عنقريب (سرير سوداني شعبي مصنوع من الخشب ومنسوج بالحبال) وحوله مجموعه من كراسي البلاستيك يتوزع بهم مجموعه من الصبيه والاطفال من الجنسين وعلي السرير اصغر طفل منهم يبلغ من العمر 4 اعوام ما ان تصل الاضاءه الي اعلي المستويات ختي ينهض صبي يبلغ من العمر ثلاته عشر (عمار)عام يتجه نحو الشمال ويعود وهو يحمل في يده جهاز تسجيل يضع التسجيل في السرير
صبي اخر مماثل له في العمر( خالد): ماذا تفعل يا عمار
عمار:اليوم ستكون المقدمه اغنيه من الكاسيت
صبيه تبلغ من العمر ثلاته عشر عام(هند):يبدو ان تريد ان تعيدنا الي عصر الستينات والسبعينات
عمار يخرج شريط كم جيبه:جدتنا طلبت مني ان اشغل هذا الشريط    
صبيه ثانيه مماثله لها في العمر( ناديه) وهي تخرج هاتف جوال من  جيبها :الاسهل والافضل يا عمار ان اشغل لك الاغنيه التي تريدها من الانترنت  من هاتفي الجوال عمار وهو يضع الشريط في التسجيل: انا لا اعلم ما هي هذه الاغنيه الجده قالت لي ستكون مفاجه
صبيه ثالته مماثل لهم في العمر(خالده): يبدو ان قصه اليوم يتكون قصه ممتعه جدا
ناديه: نعم قصه مثيره من بدايتها
عمار: اصبح التسجيل حاهزه وستبدا الاغنيه الان
تصدر من المسجل اغنيه غدار دموعك بصون مصطفي سيد احمد بالعود وتستمر كخلفيه موسيقيه طوال المسرخيه
لا ... لا ... لا ... لا ...... لا
لا تنبش الماضى البعيد الم تكن
يوما لقلبى واقعا مجهـــولا
لا تنكأ الجرح القديم فإننى
و دعت ليلا مظلما و ثقيلا
وحملت روحى فى فواد نازف
ما زال يحمل نصفه مشلولا
وخلعت اثواب الحداد اما كفى
اذ صار قلبك فى الهوى ضليلا
............................
غدار دموعك ما تفيد
فى زول حواسو اتحجرت
جرب معاك كل السبل
وايديهو ليك ما قصرت
حطمت فى قلبو الامل
كل الامانى الخدرت
كلماتو ليك ضاعت عبس
لا قدمت .. لا اخرت
*************
ما كنا وكت الليل يضيع
تشرق نجومو وتنكتم
ويطل شعاع يكشف قناع
والظلمة ترحل تنهزم
وجفونا من طول السهر
تلبس وشاح فرقة والم
نستبشر اليوم الجديد
ونقول تعود انت العشم
كيف العشم وكتين يموت
والغصة تطعن فى الحلق
كيف الحنين وكتين يهز
لى زول بعيد ما بتلحق
كيف الرجوع لىزول قنع
شايل رماد(رفاة) قلبـو الحرق
سيب الندم وانسى الدموع
ما فات زمان ما بتلحق
غدار دموعك ما بتفيد
فى ظلمة ما بتعرف شعاع
اشباحة زى موج العدم
كسر المقاديف والقلاع
ونزلنا فى طوف الفشل
وابحرنا فى بحر الضياع
ونسينا ذكراك الزمان
عشناها فى زيف القناع
ناديه ما تبداء الاغنيه :انه مصطفي سيد احمد واغنيه غدار دموعك
عمار: ه يا ناديه الليله ستكون قصه تارخيه لكن القصه اما ستكون عن شاعر الاغنيه واما عن ملحنالاغنيه  واما عن مصطفي ويا ريت تكون عم مصطفي
خالدده: هل تعلم من  شاعر  هذه الاغنيه
عمار : لا والله لا اعلمه
هند: عمار وناديه لماذا كل هذا الفرح بالرغم من ان الاغنيه حزينه
عمار: انه  مصطفي سيد احمد لا تعلمي ما هو مصطفي سيد احمد
ناديه: عمار لا ترهف نفسك بالمجادله معاها ستضيع منك نشوه الاغنيه
هند: نعم كما يقال ان المجانين في نعيم اغنيه حزينه والمستمعين لها في قمه  الفرحه  يا خالده مالي اراكي صامته هل انتي معهم 
خالده: يا هند انا الان محلقه  بين السماء والارض
تدخل الجده وهي امراه في منتصف العقد السابع من العمر ومعها صبي يبلغ من العمر تلاته عشر عام (امير)من باب المنزل تجلس الجده علي السرير بالقرب من التسجيل ويجلس الصبي علي الكرسي الوحيد الفارغ تنهضن ناديه وتتحجه الي حافظه الماء الموجوده بجوار السرير تصب كوب ناء تعطيه الي الجده التي تشربه وتعيده الصبيه الكوب الفارغ الي مكانه
الجده: كيف كان يومكم
الجميع باصوات متفاوته:بخير والحمد لله
الجده:انا اراكم منقسمين قسمين اليوم  فعمار وناديه وخالده في قمه النشوه اما امير فانا لا استطيع ان اوصف  حالته فهو من مدمني مصطفي وفي الجانب الاخر اري هند وحالد في قمه الغيظ
عمار:يا جدتنا مصطفي  كان حاله ابداعيه مختلفه تماما و كما يقال عنه انه لو اخد صحيفه  باستطاعته ان يقوم بصغاه لحن لها اتمني ان تكون قصتنا اليوم عنه
ناديه: انا ايضا اتمي ان تكون قصتنا الليله عنه
الجده وهي تبتسم : لا ليست غعنه بل عن شاعر  هذه الاغنيه
يفقز امير وهو يصيح: يا الله ياجدتنا
خالده وهي تضع الموبايل بجوار الجده: انا ساقوم بالتسحيل ل يا جدتي حتي لاتوتني اي معلومه
الجده: هذه الاغنيه دمن كتب  كلماتها  يا امير
امير: هذه الاغنيه  كلمات مصطفي سيد احمد  وكانت تاني  اغنيه خاصه يتغني بيها بعد اغنيه اسمحه قالوا مرحله
الجده:نعم يا امير معلومه دقيقه مائه بالمائه  يبدو انك ستكون مثل والدك رحمه الله عليه من اكبر عشاق مصطفي ولكن قبل ان ابداء في سرد السيره الذاتيه لمصطفي لا بد ان اقص  عليكم كيف استمعت اليه لاول مره كان ذلك في عام 1992 كان جهاز التسجيل اهم جهاز في اي منزل سوداني جاء عبد الله والدك يا امير من الجامعه وهو في حاله غير طبيعيه فهو مرتبك بصور كبيره ما ان رايته حتي سالته عن ما به فاجبني بانه لا شي وطلب مني فقط ان اعطيه جهاز التسجيل فاعطيته له من غرفه جدكم يرحمه الله وطلب مني ان اقوم بنجهيز كميه من العصير وان لا تحضره له احدي اخواته بل سيحضر هو لياخذه وكانت في المنزل غرفه منعزله للضيوف من اصدقاءه واصدقاء بقيه اخوانه من البنين د توجه عبد الله اليها ووضع بها جهاز التسجيل وعاد ليحمل العصير وحمل معه 4 اكواب هنا تزايد الشك في داخلي من تصرفاته الغريبه وكانت معي منه والده هند التي ذات الشك في داخلي وخاصه بعد شعرنا  بان باب المنزل الصغير الذي كنا لا نستخدمه الا عند الضروري القصوي قد فتح ودخل اشخاص واغلق بعدها تطوعت منه بان تذهب الي الغرفه وتحاول ان تتجسس وان تعود لي بالخبر الاكيد وعادت الي لتقول لي انها سمعت صوت لفتاه معي عبد الله وكانت تلك كارثه بالنسبه لي كيف تسمح له نفسه بان يحضر فتيات معه الي هذا البيت الشريف وقررت ان اهاجمهم وهي معي فتوجهته الي غرفه جدكم واخدت الكرباج  الذي كان يحتفظ به بها فيها  وتوجهت الي غرفه الضيوف وبعد ان اقتحمتها مع منه اكتشفن انهن كن تلاته من زميلات عبد الله في الجامعه والحزب الشيوعي واحد زملائه قد جاوا ليستمعوا الي شريط كاسيت نجحوا في الحصول عليه لمصطفي سيد احمد الذي كانت شرائطه ممنوعه من التداول باوامر من جهاز الامن ولذلك كانت كل تلك الترتيبات من عبد الله جلست معهم واستمعت لمصطفي وهو يغني وكانت اول اغنيه اسمعها له حاجه فيك من هو شاعرها  يا امير
امير:هاشم صديق
الجده:  وكلماتها تقول
حاجة فيك
تقطع نفس خيل القصائد
تشده أجراس المعابد
توهتنى .. تعبتنى .. جننتنى
جننت حرف الكلام
وبرضو أدتنى السلام
حاجة فى شرف المدائن
فى غرف كل السفائن
جوه فى عمق المناجم والعيون
حاجة زى ما تكون
محلق فى العواصف
فجأة تهبط فى السكون
حاجة زى نقر الأصابع للوتر
لما ترتاح للموسيقى
حاجة زى أخبار
تناغم من جريدة
حاجة زى وتر الموانئ
لما يصدح لسفينة
حاجة فيك لا بتبتدي
لا بتنتهى
خلتنى أرجع للقلم
وأتحدى بالحرف الألم
وأضحك مع الزمن العريض
وأنسف متاريس الطريق
وأعرف متين أبقى المطر
وأفهم متين أصبح حريق
حاجة فيك
الجده: ولد مصطفي سيد احمد المقبول عام 1953 بقريه ود سلفاب جنوب غرب 
الحصاحيصا على بعد 7 كيلومتر منها و غرب أربجى بحوالي 13 كيلومتر " التي قدم جده الأكبر من شمال السودان منطقة الشايقية ليعمل بالزراعة المطرية لبعد ود سلفاؤ عن النيل ولوفرة الأمطار وكان ذلك قبلمشروع الجزيرة ولمصطفي سبع شقيقات وأخ شقيق واحد المقبول الذي كان له دور كبير في حياته كان مصطفى سيداحمد ومنذ طفولته على قدر من التمرد على كل ما يقيده كان منذ طفولته ينطلق إلى الأفق فكشف عن طفل له مستقبل واعد وطموح كبير فدخل المدرسة مبكراّ وأيضاّ مبكراّ جداّ عشق صوت الراديو فيجلس أمامه لساعات طويلة يستمع للموسيقى فافتتن به وشكل جزءاّ من حياته المبكره دخل الإبتدائي بالحصاحيصا والمتوسطه بالمدارس الصناعية " وفى حوالى عام 1965 وفى مناسبة زواج أحد أبناء القرية من فتاة في قرية " العيكورة " وفى الحفل الذي أقيم في هذا الزواج سمع مغنياً من القرية شارك في الحفل يشدو بأغنية شعبية ميز منها مصطفي في ذلك الوقت " الفريق أصبح خلا.. جانى الخبر جانى البلا.." وملامح اللحن كانت مشحونة بالعاطفة.وفى لحظة صفا ذكر لشقيقه المقبول ملامح اللحن والمعانى التي تدور حولها القصيدة وأخبره أن هناك إحساساً قوياً يهزه في هذا اللحن وهذه المعانى وقد وافق ذلك فيه ظرفاً نفسياً خاصاً فكتب نص المقبول أغنية " السمحة قالو مرحّلة كتب مصطفي الشعر ولكن اول قصيده مكتمله له كانت في حوالي عام 1970 بعد أن توفى شقيقه " المقبول " وأول قكانت أوصيدة مكتملة كانت في رثائه وهي قصيده غدلر دموعك التي سمعنها فب البدايه تفوق مصطفي حصل على ترتيب متقدم جعلعه ثاني السودان على مستوى الشهادة الفنية لنتتقل للدراسة الأكاديمية بمدرسة بورتسودان الثانوية عام 1973 وهناك أصبح فنان بورتسودان الأول ومنها لمعهد إعداد المعلمين بأم درمان وبعد التخرج عمل بالتدريس في مدرسة ودسلفاب الثانوية العامة للبنين ولكنه أضطر لترك مهنة التدريس عندما لم يسمح له أثناء عمله بالتدريس بالالتحاق بمعهد الموسيقى والمسرح ليعمل بمصنع النسيج السوداني مصمماّ نظراّ لموهبته في الرسم ثم بدأ إحتكاكه بالوسط الفني وكانت أغنيات : المسافة ، الشجن الأليم ، عشم باكر ، عباد الشمس وكان نفسي أقول من زمان إلتحق بمعهد الموسيقى والمسرح قسم المسرح فإكتشف الاساتذ أن مصطفي سيد أحمد يمتلك حنجرة جميلة وصوت طروب وإحساس مرهف ونصحوه بالأنتقال إلي قسم الموسيقي وكانت أولى تجاربه مع مستر كيم الكوري في أغنية رسائل للكاشف وعازة لخليل فرح وكانت له تجاربه في المسرح ولكنه م لم يتمكن من تكملة الأربع سنوات بالمعهد ، كما وجد مشقة في التعامل مع الإذاعة والتلفزيون فلجأ إلى جلسات الإستماع التي جمعت عدداّ هائلاّ من محبي مصطفى سيداحمدكان مصطفى مؤمناّ بأن الغناء فن راق وأن الفنان ضمير عصره ، وعليه أن يشحذ في الناس الأحاسيس والمشاعر الصادقة بشفافية الفنان العاشق للناس والوطن ، وأن يدفعهم للإستمتاع بالفن الجميل ، والغناء عند مصطفى كان موقف وكان قضية ، كان يؤمن إيماناّ قاطعاّ بأن على الفنان أن ينشر الوعي بين الناس وأن يرتقي بالذوق العام ولكن المرض حاصره منذ العام 1979 حن اكتشف انه مصاب بحالة تسمى " بوليسيستك كيدني "وعرف ان الحل الوحيد في النهاية هو زراعة كلية ومن حينها صار يعالج أموري بناء على ظروفه الشخصية فليس له شقيق حتي يتبرع له بكلية وفي العام 1984 سافر للقاهرة والفحوصات فيها أكدت من جديد ان لا علاج الا بزراعة ففضل الاحتفاظ بهذا الأمرعلى المستوى الشخصي فلم يطلع عليه قريباً او صديقاً مراعاة لوالدته واخواته حتب لا يسبب لهم شعوراً بعدم الامن وكان لابد من جمع المال اللازم للعلاج الذي وصل بعد ذلك ان رقماً فلكياً يقف بينه وبين هذه العملية وبالفعل نجح في تدبير بعض المال على أيام الديمقراطية الثالثة الا ان انقلاب يونيو 89 بدأت معه كثير من المضايقات أحياناً بترغيبه في مسايرة النظام فنياً وأحياناً بتلويح سوط الارهاب :- فمثلاً عندما كان أيستعد للسفر الى روسيا للعلاج مُنعت الدعاية للحفل الاخير في أجهزة الإذاعة والتلفزيون وكل الصحف وبتحريه عن السبب عرف أن سلطات الامن أمرت بذلك ولم ييأس بل نشر دعايته شفاهة وعلى ملصقات صغيرة وعلى ( التشيرتات ) التي لبسها بعض الطلاب والشباب المهم ان الحفل تم وسجل نجاحاً معقولاً واضطرت سلطات الامن للتنازل عن محاولاتها لإلغاء حجزهم بقاعة الصداقة وكان لابد من تمويه ما ليتمكن من السفر فأعلن في نفس الحفل أنه سيقيم حفلاً آخر بعد أسبوع وفي نفس المكان وفي اليوم التالي كان وزوجته في المطار كتن ذلك في أول يوليو من العام 1990 حيث دبر أمر خروجه بعض الاصدقاء سافر الى روسيا تاركين طفليهم سامر وسيد اخمد بالسودان وبعد ثلاث أشهر تمكن من إلحاقهم به بموسكو ذلك إستهل مصطفى الفحوصات تحت إشراف الطبيب المختص علاجه بعد وصول ابنيه لعدم توفر المال قبل ذلك و فوجئ الطبيب المختص بأن مريضه هو واحد من أشهر الفنانين السودانيين وقدم له مصطفى فاصلاً غنائياً بالعود الأمر الذى زاد من إعجابه .وظل مصطفى رغم الآلام يلبى كل طلبات المقيمين هناك ويملا برامجهم من خلال جلسات الاستماع ودأتقن جزءاً كبيراً من اللغة الروسية لزوم الاستخدام فى المواصلات والأسواق وكان يركب المترو فى تنقلاتهم وبعد أيام وجهت لهم الدعوة من بعض الطلاب للحضور الى جمهورية "طاجاكستان "وتحديدا عاصمتها "دوشامبى" وفى الطائرة إشترى مصطفى زجاجة عطر وكرافتة وبعدها أعجبت إحدى المضيفات بالعود الذى يحمله مصطفى وتحت إصرارها بدا مصطفى يغنى والتف حوله الركاب الروس وأبدوا إعجابهم بالمقاطع التى غناها مصطفى على هذا الارتفاع الشاهق
المهم وصل ووجدد البرنامج معد لمدة 5 أيام زارخلالها معظم المعالم الأثرية بالإضافة الى مشاركته بالغناء وفى طريق العودة بالطائرة ايضاً وبالقرب من موسكو فوجئ الركاب بخلل فى الطائرة حيث لم يستطيع الكابتن إنزال العجلات وظل فى حالة دوران حول المطار وساد الهلع والذعر وسط الركاب مما دعاهم لترك مقاعدهم ماعدا مصطفى سيد احمد كان الوحيد بين الركاب الذى ظل جالساً فى مقعده بكل صلابة دون أن يحرك ساكناً فى يوم الثلاثاء الموافق 21/3/1991 رن جرس الهاتف ليلاً وكان الطبيب الروسى وقد أخبره أن الكلية المطلوبة قد وجدت وهى لحسناء روسية فى الثامنة والعشرين من عمرها وان عليه ان نحضر غداً باكراً لإجراء العملية .ولم ينم مصطفى فى تلك الليلة وكان فى حالة من البهجة والسرور وفى الصباح غادرنا الى المستشفى ووج الطبيب والأخصائيين فى انتظاره ودخل مصطفى الى غرفة العمليات وظلل تاذين معهى فى حالة ترقب مستمر حتى انتهاء العملية بنجاح بعد حوالى ثلاث ساعات وقاموا فوراً بإرسال برقيات الى السودان لطمأنة الناس خصوصا وان هنالك شائعة قد انطلقت بوفاته قبل إجراء العملية بيوم وبعد فترة سمح لمصطفى بالتجوال والحركة فى المستشفى مع وضع الكمامات وبعد أيام سمح له الطبيب بإحضار آلته الموسيقية " العود" وعندما أحضرها صدح مصطفى من داخل الغرفة رقم "5 " فى المستشفى بصورة أذهلت المرضى والأطباء والسترات وقد كان شيئاً غريباً يرونه لأول مرة . وكان الطبيب الروسى طلب من مصطفى الإنتظار لمدة عام كامل للاطمئنان على صحته ولكن لبرودة الجو ولأسباب اخرى لم يتمكن من الانتظار فى روسيا وعندما قرر الاطباء مغادرته للمستشفى أحضر كاميرا فيديو وسجل شريطاً داخل المستشفى والمنزل وكانت اهمية الشريط هى عند عودت بعض مرافقيه للسودان وإصرار مصطفى على أن يعرض الشريط على والدته وأسرته الذين عند مشاهدتهم له اختلطت دموعهم بدموع الحاضرين توجه مصطفي الي القاهرة فى يوليو 1991 وبالفعل انخرط مصطفى مع اجواء القاهرة والطلاب والوفود ملبياً كل الدعوات . وظلت حالة مصطفى فى تحسن مستمر وعندما شعر بأنه أصبح قادراً على العطاء طلب
تجهيز فرقته للحضور الى القاهرة وبالفعل وبدأت الفرقه تصل االى القاهرة على دفعات بداء مصطفى قد تسجيلاً مع الموصلى ووردى وكانت تلك التسجيلات مرهقة للحد البعيد الشى الذى يتعارض مع توجيهات الطبيب الا أن مصطفى كان سعيداً جداً إذ إنه إعتبرها بداية جيدة لتوثيق أعماله وواصل بروفاته مع فرقته فى شقة بـ " عين شمس " وبدا فى الاعداد لاول حفل أقيم بمسرح "الجيزة " والذى حضره أعداد كبيرة من الطلاب والسودانيين واستمر لفجر اليوم التالى ومن هناك إتجه مصطفى للجماهيرية الليبية تصحبه فرقته وقدم هناك عدة حفلات ولكن بدأت الآلام تشتد عليه وعاد للقاهرة برفقة أحد العازفين لمقابلة الطبيب ثم لحق بهم مرة اخرى واستكملوا برنامجهم وعادو جمعيا للقاهرة ومنها الي الدوحه ليواصل علاجه لان طباء القاهرة استبدلوا الأدوية التي كتبها دكاترة موسكو بغرض ألا يرفض جسمه هذه الكلية بأدوية أخرى وهنا عادت المشكلة الصحيه مره اخري التقي مصطفي بالدكتور (عمر عبود) بالدوحة، والذي أكد على ضرورة إزالة الكلى. فهو كدكتور يرى أن مصطفى مصاب بحالة تسمم.. وفعلاً تمت إزالة الكلى وأصبح مصطفى يعتمد على الغسيل.. وفي ذات الوقت كان البعض يسعى لإيجاد إقامة لمصطفى وفي هذه الفترة حصلت مضاعفات الغسيل وهنالك من تبرع لمصطفى بكلية لكنه كان يرفض دائماً اقام مصطفي سيد احمد حفلتين بالدوحه التي توفي فيها في 17 يناير 1996 مصطفي سيد احمد غني لعدد كبير من الشعراء الشباب الذيت اصبحوا اليون كبار الشعراء في السودان منهم المرحوم محمد الحسن سالم حميد وازهري محمد علي ومحمد طه القدال وقاسم ابوزيد وعاطف خيري بالمسيه للانتماء السياسي فهناك قولين في هذا المجال الاول ضعيف من وجه نظري انو انضم الي الحزب الشيوعي السوداني في منتصف التسيعنات اي قبل وفاته بقليل والتاني هو ان مصطفي منضم منذ وقت مبكر للحزب الشيوعي السوداني وي الدليل بتاعو ان غني في العيدالاربعين للحزب الشيوعي عام1986 مصطفي متزوج من بثينة محمد نصر ولديه نجلين سامر وسيد احمد الذين يقيمةا الان في كندا انا انتهيت من القصه لكن عاوزه امير اقول لينا مقاطع من احد المراثي التي كتبت في مصطفي
امير :انا يا جده  افضل  مقطع من طشيش لمحمد الحسن سالم حميد
مَافىِ الْعَوارضو توقفه يا كمبوهات بتّ الحلال بالطيبة والرحمة المحاننة مترفة
يا الفارشين الأرصفة يا الحلمهن حلم الطيور عيشةً شريفة وأرغفة
في بلد حِنيْنة ... موالفة يا المن أصابعين الوطن حتى القيامة ...ولا الزمن ..
لا كُبَّة حامي بتنتفه يا كلكن في العاصفة دون عاطفة مَن كان ..
بيسمع مصطفى صــــــــــنّه ووهج صوتو انطفى
ومن كان بيسمع ما اصطفى حى بى قضيتو وبس كفى
الجده هكذا تكون القصه انتهت احلي نهايه
ينهض الجميع من الكراسي يقوم امير بجمع الكراسي ويقوم عمار باخذ حافظه الماء ويقوم خالد بحمل الطاوله في شمال المسرخ وبجوار باب النفاج تقف هند معي ناديه
ناديه: مارايك في قصه الليله يا هند اكيدلم تعجبك
هند: لا علي العكس اعجبتني جدا ان قصص النضال تعجبني وغدا  ان شاء الله ساحضر اليك لاستمع الي بعض اغاني مصطفي سيد احمد
تمت بحمد الله

تعليقات

المشاركات الشائعة