بابكر بدري
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسله شخصيات عظيمه في تاريخ السودان
الحلقه الخامسه
بابكر بدري واحفاده
(رائده تعليم المراه بالسودان)
مسرحيه للاطفال
تفتح الستاره الاضاءه
خافته وتبداء في الارتفاع تدريجيا يظهر
حوش( فناء) منزل سوداني متوسط الحال علي االشمال مجموعه من الاشجار بينهم نفاج(
باب صغير يربط المنازل السزدانيه معي الجيران)وفي اليمين باب المنزل الرئيسي في
منتصف المسرح عنقريب (سرير سوداني شعبي مصنوع من الخشب ومنسوج بالحبال) وحوله
مجموعه من كراسي البلاستيك يتوزع بهم مجموعه من الصبيه والاطفال من الجنسين وعلي
السرير اصغر طفل منهم يبلغ من العمر 4 اعوام ما ان تصل الاضاءه الي اعلي المستويات
تدخل الجده وهي امراه في منتصف العقد السابع من العمر ومعها صبي يبلغ من العمر
تلاته عشر عام من باب المنزل تجلس الجده علي السرير ويجلس الصبي علي الكرسي الوحيد
الفارغ تنهض صبيه في الثالته عشر من العمر وتتحجه الي حافظه الماء الموجوده بجوار
السرير تصب كوب ناء تعطيه الي الجده التي تشربه وتعيده الصبيه الكوب الفارغ الي
مكانه
الجده: كيف كان يومكم
الجميع باصوات متفاوته: : بخير والحمد لله يا
جدتنا
الجده:الحمد لله
فتره
صمت قصيره
الجده:
خالده كم احرزتي في النتيجه الليله
فتاه تبلغ من العمر ثلاته عشر عام (خالده): جبت
265
الجده:
265 من 280 نتيجه جيدهو الحمد لله الف مبروك
خالده:
شكرا يا حبوبه هذه النتيجه جعلتني الج المدرسه النموذجيه
الحده:انتي يا ناديه احرزتي جبتي 275
فتاه
اخري تبلغ من العمر ثلاته عشر عام (ناديه):نعم لكن غير راضيه عنها لان في طالبه
اخدت المركز الاول مني وحققت 276
الجده: احمدي واشكري الله يا ناديه ولا تنسي انك
اخر امتحانين كنتي مريضه الف مبروك
ناديه:
الحمد لله
الجده:وانتي
يا عمار 262
صبي
في الثالت عشر من العمر عمار: نعم
الجده: ايضا تيجه جيده الف مبروك وانتي يا خالداخرزت 227
صبي اخر في الثالت عشر من العمر خالد:نعم با
جدتي
الجده : انها نتيجه معقوله لو كنتتركت اللعب لكنتي احرزت نتيجه اكبر الف مبروك وانتي
يا امير 275
الصبي
الذي حضر معي الجده امير: نعم يا جدتي
الجده :جيده جدا والحمد لله الف مبروك
فتاه ثالته تبلغ من العمر ثلاته عشر عام
(هند):وانا وانااااا يا جدتي
الجده:انتي
من المفترض ان تصمتي لا تتجدثي نهائيا جعند النتيجه فقد حققتي 180 فقط وتكادي تطيري من القرح بها
هند:
قد نجحت يا جدتي وهذا هو الشي المهم
الجده:انا
كنتي وعدت الذي يحرز منكم اكبر مجموع
بهديه كبيره والان ناديه وامير احرزوا نفس
المحموع لكن انا قررت الهديه تكون لناديه لانها اخر يومين في الامتحنات كانت مريضه
واضا امير علديه هديه لكن اصغر من هديه ناديه هذا هو مفتاح الدولاب يا خالد به هديتين احضرهم لي
ياخذ خالد المفتاح من الجبوبه ويتجه الي المنزل
ويعود وهو يحمل هدتين احدهن اكبر من الاخري ويعطيها للجده التي تمنح الهدايه
الكبري لناديه والصغري لامير الجده:الهدتين هواتف جواله لكن لناديه هاتف اكبر و احدث
هند: لكن ياجدتي هذه الهديه ستريجك انتي اكثر منهم فبدل ان تقومي
بالمناده عليهم الان ستتصبي بهم
الجده:
لا اعلم هند لو احرزتي 250 ماذا كنت
ستعلميه
فنره صمت قصيره
الجده:علدي سوال
الجميع
باصوات متفاوته: اتفضلي يا جدتنا
الجده :الم تلاحظوا انو نسبه التفوق للطالبات اكتر من الطلبه
ناديه:
انا لاحظتي انه في العشره الاوائل في سبعه
طالبات وفي المدارس مدارس الطالبات هي المتفوقه
الجده:كل واحد من الذين ادوا الامتحان اذكر
السبب من وجه نظروا وسنبداء بك يا ناديه
ناديه:انا
اعتقد ان السبب ايعود لان الطالبات
مجتهدات القراه اكتر من الطلاب
الجده:
وانتي يا خالده ما رايك
خالده:اري
ان الطالبات اصبح عندهم الطموح والدوافع للمنافسه اكثر من الطلاب
الجده:
ما هو رايك يا امير
امير : بعتقد انو الطبيعي انو الطالبات اتفوقوا
لانهم نسبتهم اضعاف الطلاب\
الجده: وانتي يا عمار
عمار:
انا لم استطع ان احدد
الجده:
وانتي يا خالد ما هو رايك
خالد:انا
بعتقد ان السبب يعود لان الطالبات معظم
الوقت متواجدات بالمنزل اي انهم ليسزا مثل الطلاب يقضوا بعض الوقت في اشباع
هوايتهم مثل لعب كره القدم
الجده: انا اري ان السبب هو ان تعليم المراه
بداء في السودان برجل عظيم امن (أن تعلم رجلاً تعلم فرداً وأن تعلم إمراة تعلم
أمة) مقولة حكيمة جامعة تؤكد أن وضع المراة ومكانتها في اي مجتمع من المؤاشرات
التي تدل تطوره ،فالمجتمعات والمتطورة هي التي تعطي المراة الريادة لأهمية دورها
في بناء الأمم ، ولايمكن لاي مجتمع يدعى التطور أن يعطل دور المراة في الحياة
السياسية الإجتماعي وهذه هي قصتنا الليله
التي انا بعتبري اعظم شخصيه مرت علي تاريخ السودان بدون نقاش شخصيه بابكر بدري
واسرته يعتبر الشيخ بابكر بدري رائد و
موسس التعليم الاهلي وايضا رائد تعليم المراه في السودان كما انه رائد المسرح
يالسودان هو موسس مدارس الاحفاد التي تطورت فيما بعد الي جامعه الاحفاد ولد الشيخ(
كما كان يحب ان ينادي) بابكر بدري في قرية تقع على نهر أتبرا(عطبره) على بعد 200 ميلا جنوب "أبو حمد" في
عام 1278 هجري (1864م) عقب حدوث مجاعة في قريته هاجر أهله جنوبا واستقروا في
"رفاعة" حيث كفله عمه لما بلغ السادسة من العمر بدأ دراسته في خلوة
الفكي القراص وانتقل وهو في السادسة عشر من العمر ليكمل دراسته في مسجد الفكي
الإزيرق في واد مدني والذي كانت حتوي مكتبته على 80 مجلدا في مختلف العلوم الشرعية
الي جامعه الاخفاد كلها مكتوبة بخط يد الفكي الإزيرق لما بلغ عمره واحد وعشرين
عاما بدأ الشيخ بابكر بدري يظهر بعض الاهتمام بالسياسة وأسر لبعضهم بأنه رأي محمد
أحمد "المهدي" عند زيارته لرفاعة وقبل أن يعلن مهديته انضم الشيخ بابكر
بدري الي المهدي وحارب معه كما انه شارك في حصار الخرطوم و انضم لجيش ود النجومي
في معركته ضد جيش الحكومة في المتمة ثم مضى شمالا حتى دنقلا ولم يعد لأمدرمان حتى
سمع بوفاة المهدي تطوع بابكر بدري مرة أخرى للجيش الذي سيره الخليفة عبد الله
بقيادة ود النجومي نحو مصر وتم أسره قبل مقتل ود النجومي في معركة توشكي قضى بابكر
بدري عامين كأسير حرب عند عمدة دراو حيث عمل كمزارع وحرفي ونجح في الوصول للقاهرة
ومقابلة الزبير باشا رحمه لحد كبار التجار السودانين في ذلك الزمان تعلم الشيخ
بابكر من أسفاره وحروبه التي خاضها الكثير فقد خبر الشدائد وصبر على ما لاقاه من
متاعب ومصاعب من أعدائه ومن الفلاحين المصريين ومن زملائه وأمرائه أيضا وعند عودته
لأمدرمان عمل الشيخ بابكر في تجارة الصمغ والمنتجات السودانية الأخرى والبهارات
والأقمشة من جهة أخرى بين أمدرمان وسواكن والنيل الأبيض وكردفان بيد أنه اتجه بين
عامي 1896 و1898م للدراسات الدينية وعلوم اللغة العربية شارك بابكر بدري في معركه
كرري وبعد الهزيمة في سبتمبر 1898م عاد إلى رفاعة ليؤسس لمهنته التي سيقضي في اغمارها
كل ما بقي له من سنوات في الحياة ألا وهي التعليم لكنه فضل ان تكون بدايته بالمسرح
ففي عام 1902 كتب وقدم الشيخ بابكر بدري عرضاً مسرحياً هو الاول في تاريخ السودان
ولذلك لقب الشيخ برائد المسرح السوادني ذهب ريع ذلك العرض لإنشاء أول مدرسة لتعليم
الفتيات وكانت في مدينة رفاعة في الجزيرة الشيخ بابكر بدري كان متنبهاً إلى أن
تعليم المرأة يعني تنوير المجتمع بكامله ونجح في ذلك بجهد ذاتي إذ كان يدور في
الأسواق وعلى البيوت يدعو إلى مسرحيته، التي قدمها في بيته بديكور بسيط افتتح
الشيخ في فبراير من عام 1903م أول مدرسة أولية بالمفهوم الحديث لم تكن قائمه علي
تعليم العلوم الدينيه فقط بمديرية النيل الأزرق (في رفاعة) بتشجيع من السلطات البريطانية
بعد أن قضى أسبوعا (كاملا!) في التدريب في مدارس الخرطوم علم بابكر بدري نفسه
الحساب والجغرافيا وقواعد الاملاء وحسن من طرق تدريسه والتي كانت تمتاز بالأصالة
والفعالية. لم يتعد راتب الشيخ بدري 2 جنيه في العام 1904طلب الشيخ بابكر بدري من
السلطات البريطانية منحه إذناً لتأسيس مدرسة اول أولية للبنات في رفاعة تم رفض
طلبه خوفاً من رد فعل سلبي مناهض لإنشاء المدرسة لوجود فهم شعبي مناهض لتعليم ا
البنات وقتها ورفض له أيضا طلب مماثل في عام 1906 لكن عزم بابكر بدري لم يلن،
وواصل الطلب من السلطات البريطانية حتى وافق مدير إدارة التعليم في الإدارة
البريطانية للسودان السير جيمس كري على منحه تصديق إنشاء المدرسة، بيد أن الإداري الإنكليزي
علق على التصديق بقوله: «لا أفضل أن تتولى الحكومة مهمة تعليم البنات، في الوقت
الحالي، لكني لا أرى ضرراً من بدء تعليم البنات هنا في رفاعة واشترط ان توسس
المدرسه باسم الشيخ بابكر بدري الذي وجد ». معارضة قوية من المجتمع الذي لم يتقبل خروج
المرأة للتعليم أو للعمل في ذلك الزمانإلا أن الشيخ بابكر بدري أقنع من حوله
بضرورة تعليم البنات بحكمته ووعيه وكانت فتيات رفاعة هن رائدات التعليم النسائي في
السودان وبداء المدرسه في كوخ وكن اول طالبات لديه 9 من بناته و8 من بنات جيرانه
وكانت تلك هي نقطه الانطلاقه في تعليم المراه وكن هولاء هن اول فتيات سودنيات ينل
حظا من التعليم النظامي الغير تقليدي في ذلك ازمن حيث كان التعليم التقليدي هو
التعليم بخلاوي القران تمت ترقيت الشيخ بابكر بدري إلى وظيفة مفتش في عام 1919م
ولعب بعد ذلك دورا كبيرا في اقناع الأهالي بإرسال اولادهم وبناتهم للمدرسة وأنشأ
خلاوي نموذجية في المناطق التي تعذر عليه فيها فتح مدارس تقاعد الشيخ بابكر بدري
من الخدمة الحكومية في فبراير من عام 1929 فعاد إلى رفاعة حيث افتتح مدرسة لأحفاده
في عام 1930واختار لها اسم الاحفاد كنايه علي انه انتهي من تعليم من هم مثل اعمار
ابنائه وبداء في تعليم احفاده واستمر هذا الاسم حتي اليوم وبعد ان انتقل بالمدرسة
لأم درمان وفي العام 1932 نقل الشيخ بابكر بدري مدرسته الي امدرمان حيث اصبحت أكبر
وأفضل مؤسسة تعليمية خاصة في السودان بدأت "الأحفاد" بروضة للبنات
والأولاد ثم تطورت حتى غدت مدرسة ثانوية للبنات وأخرى للأولاد فيهما عدد من الأنهر
ومئات الطالبات والطلاب عمل الشيخ بابكر بدري بلا هوادة ومن عام 1930في بناء
"الأحفاد" ماديا وتقنيا عبر المراحل الأولية والوسطى والثانوية وما هو
قائم الآن يشهد بعظمة ذلك وتطورت الفكره وبداء ابنه يوسف بدري الذي لقب بعد ذلك
بالعميد المولود في اول العقد الثاني من القرن العشرين في مساعده والده بعد
استقالته من وظيفة مرموقة في مستشفيات السودان كصيدلي وهو الذي تلقى علوم الصيدلة في الجامعة الامريكية في
بيروت في ثلاثينات القرن المنصرم و هو تاريخيا يعتبر ثاني سوداني يمتهن الصيدلة
بعد قريبه د ابراهيم قاسم مخير استقال
العميد من عمله الحكومي في اوائل الاربعينات متفرغا لمساعدة والده الشيخ بابكر
بدري كمعلم في مدرسة الاحفاد للتعليم الاولي فترفعت المدرسة بفضل جهوده لتشمل باقي
مراحل التعليم العام توفي الشيخ بابكر بدري في العام 1954 تولي يوسف باكبر الاداره
بعد وفات والده وخاض عدد من المعارك من اجل مدارس الاحفاد منها معركت الشرسة خلال
عهدين سياسيين (الديمقراطية الاولى و حكم الفريق ابراهيم عبود) مع وزير المعارف
(التربية و التعليم فيما بعد) السيد زيادة ارباب الذي كان يناصب الاحفاد العداء
الشديد لاسباب مجهولة او مسكوت عنها. سعى الوزير سعيا مثابرا لضم مدارس الاحفاد
لسلك المدارس الحكومية، كما افشل في عام 1957م مساعي يوسف بدري لانشاء كلية
اعدادية تكون نواة لجامعة فيما بعد. و قد انقذ الاحفاد من براثن الوزير وقوف
الامام عبد الرحمن المهدي مع العميد، كما انقذها ايضا اعفاء زيادة من منصبه و
تعيين اللواء طلعت فريد بديلا له و الذي كانت له رؤية جرئية و جديدة في توسيع
مواعين التعليم و لو اقتضى الحال فتح المدارس تحت ظلال الاشجار، عكس سياسات اسلافه
التضييقية و كانهم كانوا يرومون استدامة الجهل في بلادنا.طور يوسف فكره والده في
العام 1966 الي كليه الاحفاد الجامعية
للبنات التي بدات بـ23 طالبة وثلاثة أعضاء
في هيئة التدريس، بمن فيهم يوسف بدري، و بمدرستين هما العلوم الأسرية ومدرسة
الألسن والسكرتارية، ثم مدرسة علم النفس ورياض الأطفال. ومن اجل ذلك قام بجولات
مكوكية في كافة انحاء البلاد لجمع التبرعات لبناء مدارس الاحفاد و كليتها فيما بعد
جهد فوق طاقة البشر على امتداد المليون ميل (وقتها) بوسائل سفر غير مريحة اضافة
لبعض (رذالات) ممن احسن الظن بهم الا انه مع ذلك يذكر بالخير كل من تبرع بقليل او
كثير. لهذا ظل العميد يذكر باستمرار ان مؤسسة الاحفاد هي ملكية عامة و ليست
ممتلكات عائلية لال بدري. فالاحفاد هي اذن جامعة اهلية مثل جامعة اد درمان الاهلية
و ليست جامعة خاصة مثل بعض الجامعات المعروفةيدير شئونها الادارية و المالية مجلس
امناء له مطلق السلطات في حدود تفويضه. لذا فان حقيقة ان الاحفاد ملك للشعب
السوداني هي عبارة من لحم و دم قوامه اسهام الشعب في تاسيسها و ليست عبارة مجوفة
لتملق مشاعر الجماهيرنال يوسف بدري في العام 1970 درجة الماجستير في الاداب من
احدى الجامعات البريطانية، و كانت رسالته عن التعليم الديني في سلطنة الفونجوهو
الذي جعل يوسف بدري يتوج باعتباره واحدا من رواد تعليم البنات في السودانن.
وبوفاته عام 1995 تسلم راية الأحفاد ابنه قاسم يوسف بابكبر بدري الرئيس الحالي
للجامعة، وواصل تطوير المناهج وتقديم رؤى جديدة في مجال التدريس مما أسهم في تطوير
مناهج الكلية وزيادة عدد طالباتها، الأمر الذي جعل المجلس القومي للتعليم العالي
بالسودان يوافق على منح «كلية الأحفاد الجامعية للبنات» صفة جامعة كاملة، لتصبح
منذ عام 1995 «جامعة الأحفاد للبنات»، وتعد أكبر وأقدم جامعة أهلية في السودان، ومن
أكبر وأقدم الجامعات للبنات في قارة أفريقياوتتكون الجامعه من عدد من الكليلت
والمدارس مثل كليه الطب كليه الصيدله كليه علم النفس وتقوم فلسفه الجامعه.على
إعداد المرأة لتولي أدوار مسؤولة في أسرتها ومجتمعها المحلي وفي وطنها. ولإنفاذ
هذه الفلسفة التي يطلق عليها تجربة الأحفاد، تحتضن الجامعة عدداً من الدورات
الأكاديمية المعدة جيدا وتقرنها بالتدريب العملي والبحوث الفردية وأنشطة الإرشاد
المجتمعية، لرفع مساهمة النساء في التغيير في المجتمع.وفي الوقت المعاصر، تحرص
الجامعة من خلال مناهجها العلمية وبرامجها العملية على تجذير رؤية مؤسسها بابكر
بدري في الجمع بين التعليم الديني التقليدي والتعليم العلماني والعمل على تحسين
مجالات الصحة والغذاء ورعاية الأطفال وتنمية المجتمع لإعداد الرجال والنساء
والشباب للحياة في مجتمع عصري ويلحظ هذا الهدف بوضوح في كليات ومناهج الجامعة.
وتسعى الجامعة لإعداد نساء متعلمات ومؤثرات في مجتمعهن بعيدا عن الأنشطة
السياسيوهو الشيء الذي تختلف فيه جامعة الأحفاد عن بقية مؤسسات التعليم العالي
السودانية، التي لها تاريخ طويل من النشاط السياسي الذي يمارسه الطلاب ويؤدي في
حالات كثيرة إلى إغلاق الجامعات بسبب احتجاجات طلابها السياسية أما الأحفاد فتركز
على التعليم والأكاديميات ولا تبيح لطالباتها الخوض في الصراع السياسي داخل الحرم
الجامعي دون أن تتدخل في أنشطتهن السياسية خارجه وفي وقتهن الخاص.
انتهت
بحمد الله
تعليقات
إرسال تعليق