محمد احمد المهدي
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسله شخصيات عظيمه في تاريخ السودان
الحلقه الاوله
(محمد احمد المهدي وثورته)
مسرحيه للاطفال
تفتح الستاره الاضاءه خافته وتبداء في الارتفاع تدريجيا يظهر
فناء منزل وداني متوسط الحال علي االشمال مجموعه من الاشجار بينهم نفاج( باب صغير يربط
المنازل السزدانيه معي الجيران)وفي اليمين باب المنزل الرئيسي في منتصف المسرح
عنقريب (سرير سوداني شعبي مصنوع من الخشب ومنسوج بالحبال) وحوله مجموعه من كراسي
البلاستيك يتوزع بهم مجموعه من الصبيه والاطفال من الجنسين وعلي السرير اصغر طفل
منهم يبلغ من العمر 4 اعوام ما ان تصل الاضاءه الي اعلي المستويات تدخل امراه متقدمه فى السن من الباب الذي علي يمين
المسرح تتجه الى السرير تجلس عليه تنهض ناديه من كرسيها وتصب كوب ماء وتعطيه
لها
الجده
بعد ان تشرب كوب الماء: الحمد لله أين امير اليوم لم يذهب معي الي الجامع للصلاه
وغير موجود حاليا
صبي في الثالثه عشر من العمر خالد: امير اليوم ذهب الي
منزل خاله لأن لديهم زواج
الجده:
نعم غدا سيكون زواج خاله هل نبداء الان
الجيع
باصوات متفاوته: من الممكن أن تبدي
الجده
: انا كما زكرت لكم ساحكى م قصص عن اشخاص عظام مروا فى تاريخ السودان والليله ساقص عيكم قصه حياه
المهدى الذي قاتل الانجليز وقاد اول ثوره ضد الاحتلال
:نعم يا جدتي قد اخذنا قصته في المدرسه ناديه:
لوذكرتي
لي اسمه الكامل يا ناديه سامنحك هديه الجده
الاسم
هو الاسم يا جدتي هو ااااا محمد احمد عبد الله ناديه
الجده: ممتازه يا ناديه ولكن هل محمد احمد هو
اسم واحد أم اسمين مختلفي
لا
يا جدتي اسم واحد هو محمد احمد ووالده عبد الله ناديه :
يا
ناديه أريد منك أن تجلس بجواري علي السري: : الجده
تنهض
ناديه من كرسيها وتجلس عل السرير بجوار الجده
ا
الجده: لاسم كما قالت ناديه محمد احمد عبد الله ولد فى جزيره لبلب بدنغلا فى
الاسبوع التانى من شهر 8 سنه 1844 الموافق رجب من سنه 1290 هجريه وكان
لديه ثلاثه اخوان واختوحيده ووالده لم يكن مثل معظم الأشخاص في
ذلك الوفت بعمل بالزراعه بل كان يعمل بصناهه سفن الصيد الصغيره ولما بلغ محمد احمد عمره سته سنين هاجرت اسرته من لبلب
الى كرري لانها فى ذلك الوقت كانت أغلبها غابات وانكم تعلمون ان صناعه
السفن تعتمد فى الاساس علي الخشب وبعد فتره بسيطه من
استقرار الاسره فى كرري توفى والده عبد الله لكن الاسره
قررت ان تعيش فى نفس المكان وان لا تعود الي لبلب مره اخري وعرف فى هذا
الوقت محمد احمد بالذكاء الشديد ولما بلغ من العمر 8 سنين هرب معى بعض الصبيه
بالحى لخلوه الفكي هاشم بكرري لكن اخوته منعوه واخرجوه منها بالقوه لانهم
يرون ان الأفضل له ان يعمل معهم بصناعه المراكب لانها تجلب لهم النقود
ولكنه هرب مره تانيه وذهب الي الخلوه احضروه مره تانيه وحبسوه فى حجره
وقيدوه قضي فى الحجره فتره رافض الكلام والاكل إلا أن عفوا عنه
وسمحوا له بالذهاب الي الخلوة على شرط ان يساعدهم بعد أن يعود منها وبعد
فتره انتقل للخلوه فى الخرطوم درسه فيها الشيخ شرف الدين عبد الصادق وقضي
فتره فى خلوه بري عند الشيخ الفكى المبارك وفى عام 1861 ذهب لقريه كترانج على
الضفه الشرقيه للنيل على بعد 26 ميل من الخرطوم وهى كانت قريه يحضر
اليها الطلاب من كل بقاع السودان يتعلموا فيها الفقه والشريعه وجامع القريه
كان مثل الجامعه فى هذا الزمن وتاثر محمد احمد بالجو العلمى فى القريه
وقرر ان يهاجر لمصر ليتم تعليمه هناك و بداء بالهجره سنه 1863 ولكن عندما
وصل بربر وجد الشيخ السمانى ود فزع الذى اقنعه بترك فكره الهجره واخذه معه
للشيخ محمد ود خير شيخ خلاوى
الغبش في الشاطى
الغربي من النيل قباله بربر وهناك صرف النظر عن السفر لان الشيخ
محمد خير لديه خبره واسعه بالفقه وتدريسه وقضي محمد احمد تلاته اعوام فى بربر كانت
كافيه ليكمل فيها مختصر الخليل كما درس فيها علوم التجويد والنحو وفى
عام 1864 تزوج من ابنه عمه فاطمه ولكن هذا الزواج لم يستمر
طويلا فطلقها وهذه هي المرحله الاوله من حياه المهدى يا أبنائي دعوني
اشرب بعض الماء وابداء ليكم الجزء التانى منها
تنهض
ناديه من السير ووتوجه لحافظه الماء وتصب فى الكوب وتحضره للحبوبه التى تشربه على
اقل من مهلها
: نكمل الآن يا أبنائي أين كنا قد وقفنا : الجده بعد ان تعيد الكوب لناديه
خالد: عندما طلق محمد احمد زوجته
الجده
:وتوجه محمد احمد الى ام مرح وانغمس فى الثقافه الصوفيه وقرا فيها كتب
احياء علوم الدين للغزالى والفتوحات المكيه لابن عربي وتوغل فى مولفات الشيخ
احمد لطيب البشير قضى محمد احمد عده سنوات على هذا المسلك فاعجب به الشيخ محمد
شريف واعطاه الاذن بالذهاب للدعوه الى طريقتهم السمانيه فذهب وتجول في انحاء
البلاد المختلفه واطلع على احوال البلاد وكانت هذه الفتره من اخصب فترات
حياته فقد ظهرت فيها مهاراته فى الخطابه والاقناع واستطاع ان يكون بعض
الصدقات وكان يعمل فى هذه الفتره فى تجاره الاخشاب وبعدها استقر بعد ان تزوج
من فاطمه ابنت احمد شرفى والتى توفيت عام 1882 بالجزيره ابا وبنا فيها خلوه
وجامع واخذ الناس يتوافدوا عليه لما سمعوه عنه من ورع وتصوق وزهد وقد استقر معه ايضا
فى الجزيره ابا اخوانه عندما وجدوا ان بها كميه كبيره من الاخشاب تصلح لبناء
المراكب واعتمد محمد احمد فى هذه الفتره على الهدايه التى تاتيه من احبابه
ومريدوه و قوة فى هذه الفتره علاقته بالشيخ محمد شريف وكان يحرص ان يزوره فى
الاعياد والمواسم واستطاع محمد احمد ان يقنع الشيخ محمد شريف بان ينقل مقره من
ام المرح الى العراديب بين ابا والكوه واستقر محمد شريف
بالعراديب وقام بتعميرها وطاب له المقام بها لكن حدث خلاف كبير بين
محمد شريف وبين محمد احمد للدرجه التى جعلت الشيخ محمد شريف يحرض احد اتباعه
ويدعى الشيخ رضوان ان يقوم وجماعه اخري من الاتباع بضرب محمد احمدواتباعه وفعلا
ضرب رضوان محمد احمد الذى ذهب الى مامور الكوه وشكى له وامر المامور بايداع رضوان
والذين معه السجن ولم يخرجوا منه الا بعد وساطات عديده جعلت محمد احمد
ينضم لمريدى الشيخ القرشي ود الزين فى طيبه ولا يستطيع احد ان يحدد اسباب
الخلاف وكانت الفتره التى قضاها محمد احمد مريدا للشيخ القرشي ود الزين فتره
فاصله بين محمد احمد المتوصف ومحمد احمد المهدى وتزوج محمد احمد ابنه الشيخ
القرشي بل ان الشيخ القرشي ود الزين هو الذى عرض عليه ان يزوجها له وقال فيه قولته
المشهوره انا اديتوا بتى وفرسي وانا موعود انو فرسي دى يركب فيهو المهدى
وشيخته وبعد الزواج عاد محمد احمد للجزيره ابا وفى الطريق كان يلتقى به
اتباعه ومريدوه ويقدموا له الهدايه ولكنه كان يقوم بتوزيعها على الفقرا
والمساكين وفى الجزيره ابا دخل غار كانولكنه قد قام ب حفره وقضي فيه فتره
يتعبد فيها وفى هذه الفتره اشتهر واصبح الناس يتوافدون إليه من كل صوب
وكان هو أيضا يزور المناطق القريب من الجزيره ابا إلا أن جاءت سنه
1879 وفيها سافر ومعه مجموعه من مريده للابيض وهناك نزلوا عند مكى وهو من
اعيان الابيض وكان محمد احمد وجماعته يقومون عند منصف الليل بالدوران في أحياء
الأبيض الي صلاه الفجر وبعد أن عاد حدثت لمحمد أحمد الكثير من الأشياء وفي أوقات
متغاربه اي مثلا بعد أن عاد بقتره بسيطه توفى الشيخ ود الزين ونصبوه شيخ
للطريقه وبعدها بفتره بسيطه التقى بمنطقه طيبه بعبد الله بن محمد الذي
عرف بعد ذاك بعبد الله التعايش وساحكى لكم قصته لاحقاً ان الله احيانا
والموت خلانا (أن شاء الله) ومنذ ذالك اليوم لم يفارق محمد
احمد بداء محمد احمد فى الاتصال بالاشخاص الذين
يعرفهم يدعوهم فيها وكان اول الأشخاصالذين اتصل بهم اهله فى
الجزيره ابا وكان حريص جدا ان تكون الاتصالات بالأشخاص سريه وهو ما
جعله لا يبذل مجهود كبير فى الحقيقه لان الأشخاص في الجزيره ابا كان يعرفهم
وكانوا يعرفونه وبعد الجزيره ابا ارسل لشيوخ الطرق الصوفيه الذين يعرفهم
وبعد ذاك خرج محمد احمد من الجزيره ابا قاصد الابيض معى جماعته وهم يرتدون
لباس الدراويش وفى الطريق مروا بدار الجمع وهناك بايعه اخوه عبد الله وهكذا
اصبح اخوه اول من بايعه من خارج الجزيره ابا وفى الابيض حرص محمد احمد على
السريه ولذلك كان بيقوم بنفس الاعمال الكان بيقوم بها بالليل فى زيارته السابقه ولكن
كان بالنهار يجتمع معى الاعيان والاهالى وكان يدعوهم لترك الدنيا الفانيه
والسعى الى الاخره وكان بيعظ ويلقى العلوم الدينيه على اهل العلم واخذ محمد
احمد البيعه مكتوبه من اهل الابيض ولكنه طلب منهم السريه ثم توجه الى تقلى بجبال
النوبه وهنك اسر محمد احمد للملك ادم دبالوا بالدعوه وبعدها عاد محمد احمد الى
الجزيره ابا وبعد ان تاكد ان خلفه مجموعه من الشخصيات ذات النفوذ الدينى
والاجتماعى والتجاري بداء بمراسله الشيوخ واول ما ارسل اليه هو الشيخ محمد الطيب
البصيركما كتب الى الشيخ سليمان وكتب الى عدد من الشخصيات الهامه وبدات الوفود
فى الوصول الى الجزيره ابا ومن اول الوفود وفد فبيله دغيم الذى كان يقوده 3 من
اعيان الفبيله واصبحت اول فبيله تبايع المهدى وتوالت بعدها القبائل وجاءت اللحظه
التى قرر محمد احمد ان يتحول بدعوته من السريه الي العلنيه فارسل برقيات الى كل
اتباعه ومريده وكان لابد ان تقع بعض تلك البرقيات فى يد الحكمدار الذى كتب
الى المهدى يستوضحه الامر ورد عليه محمد احمد انه المهدى المنتظر فقررالحكمدار ان
يرسل وفد الي الجزيره ابا ليستوضح الامر ويجعل محمد احمد يعدل عن دعواه وطلب من
وفده ان يحضروه الى الخرطوم اذا لزم الامر وكان يقود الوفد محمد بك ابو السعود
لعلاقته باخوه محمد احمد ومعه بعض اقارب محمد احمد الذين كانوا يقمون معه فى
الخرطوم وكان معهم 25 حندى لحمايتهم وللاستنعانه بهم للقبض على المهدى اذا لزم
الامر وقبل ان يصل ابوالسعوده قرر ان يرسل وفدا استطلاعيا يتكون من مامور الكوه
وقاضيها ليقفا على الوضع يتحسس الموقف فوجدا المهدى معكتعف فى غاره والناس
مشغولين بزراعتهم فاطمنوا وارسلوا الى ابو السعود وطمنوه وفى الجزيره
ابا اجتمع ابو السعود معى عدد من اخوان واقارب محمد احمد وطلب منهم ان
يعاونوه فى اقناع محمد احمد ولكنهم رفضوا واجتمع اخيرا معى محمد احمد
وحاول
تهديده بكل الطرق لكن محمد احمد رفض التهديد وبعد ذلك ذهب محمد بك ابو السعود الى
احمد شرفي وقال له ان الحكومه قويه وان لم يحسم الامر كما تريد ستقع المسوليه عليه
ولكن رفض أيضا وهكذا يا أبناء نكون انتهينا من الجزء التانى من
حياه المهدى دعوني استريح لخمسه دقايق وبعدها اتم لكم القصه يا ناديه اعطيني
ماء
تغلق
الستاره
تفتح
الستاره على نفس المنظر السابق معى اختلاف المقاعد التى يجلس بها الاطفال
الجده: في هذا الجزء يا ابنائي ساتناول المعارك التي
خاضها محمد احمد وكانت بدايتها بعد اقل من اسبوع من مقابلته لابو
السعود الذي ما ان وصل للحكمدار وأخبره بنتائج مقابلته لمحمد
أحمد حتى امره ان يقود حيش مكون من ما بين 650 الي
-850جندى ومدفعين لقتال محمد احمد وطلب منهم أن يحضروا له
حي وحملتهم المراكب الي الجزيره ابا ولكن اقارب محمد احمد بمنطقه
الفاشويه ارسلوا لمحمد احمد وبلغوه فارسل محمد احمد للقبائل القريبه من دغيم
وحسنات وقد اجمع 350 وكان ليس معهم سلاح الا قليل من سيوف ورماح وعصى وطلب منهم
المهدىان يحملوه اي شي كسلاح الحجارة أو الاحطاب وفى يوم من 12 شهر
أغسطس 1881 وصلت الباخره التى كانت تحمل الجنود وتوجهوا الى القريه وعندما اقتربوا
من المهدى وجماعته الذين كانوا مختبيئن لم يلاحظوهم الا بعد ان كادوا يلتحموا بهم
وكان المهدى قد طلب من قواته ان لا تجعل قوات الحكومه تمتلك الميمنه فتحرك محمد
شقيق محمد احمد الاكبر لينفذ الامر فلاحظه احد جنود الحكومهوعندها صاح احد
القواد للجنود ان استعدوا للقتال فضرب البوريو ليدبروا اصحاب محمد
احمد بالفتال ولكن أصحاب محمد احمد كبروا تكبيره واحده وبدوا الهجوم
عليهم وتفوق لاجدتهم لاسخدام السلاح الابيض وساعدهم اكتر امتلاء
المكان بالوحل من اثرالمطار واستمر القتال حتى طلوع شمس اليوم التالى وانتهت
المعركه بانتصار محمداحمد وجماعته وقتل من حنود الحكومه
الكثير ومن لم يقتل فر بجلده الى المراكب وكان محمد أحمد في بدايه المعركه
يمتطي فرسه ولكن نصحه بعض المقربين منه أن ينزل حتي لا يكون هدف سهل
للبنادق وقدأصيب علي كتفه الأيمن فبادر الخليفه عبد الله التعايش بتنظيف
وربط مكان الحرج حتي لا يراه اصحابه وهم في المعركه فيرتبكون وقتل في تلك
المعركه 12 من جند محمد احمد ودفنوا بملابسهم داخل الغار الذي كان محمد احمد
يعتكف فيه أدرك محمد أحمد أن الحكومه لن تتركه وأنها سترسل قوه اكبر
لتقضي عليه فقرر أن يبادر هو بالهجرة الي قدير وقد اختار قدير لعده أسباب منها أن
الفصل كان خريف والطريق وعر مما يصعب علي الجيش المحتل ملاحقته الي هناك وان
الطريق اليها كان يمر بارض عدد من القبائل وانه يريد أن يختبر مدي ولاءهم له
وفي ضحي ذات اليوم خرج وأصحابه لمشرع الطويله وهناك انضمت لهم عدد من القبائل
المجاوره وفي يوم 15 من شهر اغسطس تحرك الركب ومرورا علي كثير من
المناطق والقبائل الذين رحبوا به وعند منطقه منهل الزمزمي وصلته معلومه أن محمد
سعيد باشا حاكم مديريه كرمان قد تحرك علي رأس سته الف مقاتل مغتفيا أثره ونصح أن
يلجأ الي حصن بطن أمك وهو حصن ألاهالي الذين يجتمعون إليه عند عصيانه للحكومه فلجا
محمد أحمد إليه واستقبل فيه افضل استقبال و لما علم محمد سعيد بذلك فضل
التراجع لضعف قواته أذ أن مهاجمه جبال تقلي تلزم قوة أكبر واصل محمد أحمد رحلته
بعد عودة محمد سعيد حتي جبال جراده التي كان صاحب الكلمه الفكي المختار ولد
الزبير وهو الذي لم يقبل دعوه محمد احمد ودارت مناوشات بين جيش الفكي
المختار ولد الزبير وأصحاب محمد أحمد وعندما بدأت المعركه قام أصحاب محمد أحمد
باسر الفكي مختار والذي تظاهر بالطاعة وتعهد له بتسريح جيشه ولكنه
عندما عاد الي قومه بداء يستعد للقتال من جديد فبايع محمد احمد أخوه البدوي ولد
الزبير قائد عل قومه لكن المختار نشر جنوده علي الجبال المطله علي أصحاب محمد احمد
وكان هذه بدايه المعركه الذي هزم فيها المختار ولد الزبير وقتل فيها المختار واصل
محمد أحمد رحلته ووصل إلى قدير في 24 أكتوبر سنه 1881 قرر راشد أيمن باشا
مخالفه التعليمات ومهاجمة محمد احمد حتي تتم ترقيته وظن أن النصر السريع الذي
سيحقق سيغفر له عدم اطاعته للتعليمات خاصه بعد أن علم أن أصحاب محمد احمد قد وصلوا
قدير وقد نال منهم التعب وان كثير منهم إصابتهم الحمي (الملاريا) وتحرك راشد أيمن
بجيشه من فشوده بسريه تامه وحزر كل أهالي الجبال من أن يرسلوا لمحمد أحمد ليخبروة
ولكن امرأة تحركت قبل السرعه ووصلت الي محمد احمد واخبرته فيه محمد احمد أصحابه ودفعه
الي غابه هي الطريق الذي سيسلكه جيش راشد أيمن ووضع خطه تتمحور في مهاجمه جيش راشد
أيمن وهو في وضع غير وضع الاستعداد للمعركة ونجحت خطه محمد احمد وقتل راشد أيمن في
المعركه وأرسلت الحكومه حمله كبري بقيادة الشلالي مدير سنار لتقصي علي محمد احمد
وانضم اليها بعض أعداء محمد احمد مثل إخوان الفكي مختار ولد الزبير وكانت
خطته الشلالي تنحصر في محاضره محمد احمد في قدير حتي تنفذ ما لديهم من مون
فيستسلم أو يموتوا وبعد أن حاصرهم لعده ايام هاجم محمد احمد
القوات التي تحاصر ودارت معركه كبري انتهت بقتل الشمالي وانتصار محمد احمد وأصحابه
وكأن من نتائج ذلك الانتصار قيام مجموعه من الثورات المحدودة في عده مناطق استطاعت
الحكومه السيطرة معظمها إلا الثورات التي قادها عامر المكاني حرر بها
مدينه سنار والثوره التى بقيادة المكي ابن إبراهيم بكرا والتي حرر بها ابوحراز والمناسبات
إسماعيل الذي حربها مدينه التياده وفي يوليو تحرك محمد احمد أصحابه قاصدا الأبيض
وعسكري كاب سته أميال جنوب غرب الزبير وانضم إليه في معسكره المنا إسماعيل بعث
محمد احمد برسل الي محمد سعيد باشا يطالبه فيهاباالاستسلام ولكن محم سعيد باشا قام
بإعدام الرسل وبعد أسبوع قام محمد احمد بمهاجمة الأبيض وانتهت المعركه بخسارة محمد
احمد وقتل فيها الكتير من اصحابه فعاد بما بقي منهم الي المعسكر واجتمع بقيادته
الذين نحوه بمحاصره الابيض حتي تستسلم وان يرسل الي قدير ويحضر الاسلحه الآلي التي
كانوا قد حصلوا عليها من المعارك السابقه معي الحكومه فهو كان يريد أن يستخدم
اسلحه أنصاره التقليدية عمل المهدى بنصيحه القواد حاصر الأبيض وفي يوم 15 يناير
سنه 1883 استسلمت الأبيض فدخل محمد احمد ودخل أصحابه بعده وكان دخول الأبيض هو
للبدايه الحقيقه للثوره المهدي فدخل الأبيض توفرت لمحمد أحمد الكثير من الأسلحة
الآلية وتوفر له الأموال وانضم إليه الكثير من الأنصار والأصدقاء وفي هذا
التوقيت كان الاستعمار الانجليزى قد احتل مصر أرسلوا حمله كبري لتقصي علي محمد
احمد بقيادة همس المعروف عنه الشراشه في القتال والكثير من الضباط والجنود
الانجليز المدربين علي أعلي درجه وقضت الحمله فتره في الخرطوم ثم توجه قاصدا
الابيض فعلم بها محمد احمد فقام بجمع جيش خارج الأبيض وأقام معسكر تدريب فهم ومنذ
أن دخلوا الأبيض استرخاء ثم وضع محمد احمد خطه محكمه للقضاء علي الحمله تنحصر في
أن يختار هو موقع المعركه فبذلك سياسي همس واختار شيكان وانتهت المعركه بانتصار
محمد احمد واغتنامه لكمية كبيره من الاسلحه والذخائر وما أن انتهت المعركه حتي
جاءت الوفود الشعبيه من كل مكان تبايع محمد احمد وتسانده حتي أنها جاءت من خارج
السودان من مصر والحجاز أدرك المهدي ان الطريق الي الخرطوم أصبح مظهرا لأنه معظم
الجيش الإنجليزي قد قتل في شيكان ووضع خطه محكمه لذلك تنحصر في حصار الخرطوم من
عالمها الخارجي أولا ثم من محيطها ثانيا ثم محاصرتها حصار كامل حتي تستسلم وفي هذه
الأثناء ارسلت الحكومه ارسلت الحكومه الانجليزيه غردون باشا ليكون حاكم علي
السودان وغردون باشا هو رجل انجلترا القوي الذي قاد الكتير من المعارك وحقق الكثير
من الانتصارات بداء محمد احمد التحرك بجيشه في أبريل 1884 من الأبيض مكث
في الرهد لأربعة أشهر ثم غادرها متوجها الي الخرطوم فوصل ديم أبو سعد دي
جنوب أمدرمان في 27 أكتوبر ومن هناك بعث برسله لشيخ الخرطوم وخاصه الذين كان
يعرفهم عند إقامته هناك واستمر في حصاره المدرسين حتي 5 يناير1885 واستخدمت حمايه
أمدرمان أوكل محمد احمد مهاجمه الخرطوم الي أحد أفضل قواته وهو القائد عبد الرحمن
النجومي وفي يوم الاتنين 26 يناير 1885 بداء النجوم علي الخرطوم وقتل في المعركة
غردون باشا في المعركه دخل محمد احمد الي الخرطوم وبداء في تأسيس وبناء دوله
ولكنه لم يعيش كثيرا بعد فتح الخرطوم فقد إصابته الحمد (الملاريا) وتوفي في 20
يونيو 1885 واستلم رأيته ورايت الدوله بعده الخليفه عبد اللي التعايش وبكدى تكون
قصتنا الليله انتهت ما هو رايكم فيها
خالد
: هذه القصه اجمل من كل القصص السابقه
ناديه:
جميله جدا ياجدتي وانا استفدت منها كتير
الجده
:قصي لنا يا ناديه الاشياء التي اسنفديها
ناديه:استفدت
منها ان الشخص ان امن بقضيه لابد ان يحارب من اجلها وايضا انه ليس هناك افضل من
السمعه الطيبه فمعظم الذين انضموا للمهدي سمعوا بهوامنوا به قبل ان
عمار:
رائعه جدا ياجدتى
الجده:
وانتي يا هند رأيك شنو في قصه الليله
هند
: اعجبتني جدا اعجبتني اكتر من المسلسل التركي الذي كنت احضره
الجده:
الان ساقول لكم تصبحون علي خير
يخرج
الجميع من المسرح عدا الجده وكل شخص يأخذ شي من الديكور في يده ويفضل في النهايه
السرير الذي تنام عليه الجده
انتهت بحمد الله
بسم الله الرحمن الرحيم
سلسله شخصيات عظيمه في تاريخ السودان
الحلقه الاوله
(محمد احمد المهدي وثورته)
مسرحيه للاطفال
تفتح الستاره الاضاءه خافته وتبداء في الارتفاع تدريجيا يظهر
فناء منزل وداني متوسط الحال علي االشمال مجموعه من الاشجار بينهم نفاج( باب صغير يربط
المنازل السزدانيه معي الجيران)وفي اليمين باب المنزل الرئيسي في منتصف المسرح
عنقريب (سرير سوداني شعبي مصنوع من الخشب ومنسوج بالحبال) وحوله مجموعه من كراسي
البلاستيك يتوزع بهم مجموعه من الصبيه والاطفال من الجنسين وعلي السرير اصغر طفل
منهم يبلغ من العمر 4 اعوام ما ان تصل الاضاءه الي اعلي المستويات تدخل امراه متقدمه فى السن من الباب الذي علي يمين
المسرح تتجه الى السرير تجلس عليه تنهض ناديه من كرسيها وتصب كوب ماء وتعطيه
لها
الجده
بعد ان تشرب كوب الماء: الحمد لله أين امير اليوم لم يذهب معي الي الجامع للصلاه
وغير موجود حاليا
صبي في الثالثه عشر من العمر خالد: امير اليوم ذهب الي
منزل خاله لأن لديهم زواج
الجده:
نعم غدا سيكون زواج خاله هل نبداء الان
الجيع
باصوات متفاوته: من الممكن أن تبدي
الجده
: انا كما زكرت لكم ساحكى م قصص عن اشخاص عظام مروا فى تاريخ السودان والليله ساقص عيكم قصه حياه
المهدى الذي قاتل الانجليز وقاد اول ثوره ضد الاحتلال
:نعم يا جدتي قد اخذنا قصته في المدرسه ناديه:
لوذكرتي
لي اسمه الكامل يا ناديه سامنحك هديه الجده
الاسم
هو الاسم يا جدتي هو ااااا محمد احمد عبد الله ناديه
الجده: ممتازه يا ناديه ولكن هل محمد احمد هو
اسم واحد أم اسمين مختلفي
لا
يا جدتي اسم واحد هو محمد احمد ووالده عبد الله ناديه :
يا
ناديه أريد منك أن تجلس بجواري علي السري: : الجده
تنهض
ناديه من كرسيها وتجلس عل السرير بجوار الجده
ا
الجده: لاسم كما قالت ناديه محمد احمد عبد الله ولد فى جزيره لبلب بدنغلا فى
الاسبوع التانى من شهر 8 سنه 1844 الموافق رجب من سنه 1290 هجريه وكان
لديه ثلاثه اخوان واختوحيده ووالده لم يكن مثل معظم الأشخاص في
ذلك الوفت بعمل بالزراعه بل كان يعمل بصناهه سفن الصيد الصغيره ولما بلغ محمد احمد عمره سته سنين هاجرت اسرته من لبلب
الى كرري لانها فى ذلك الوقت كانت أغلبها غابات وانكم تعلمون ان صناعه
السفن تعتمد فى الاساس علي الخشب وبعد فتره بسيطه من
استقرار الاسره فى كرري توفى والده عبد الله لكن الاسره
قررت ان تعيش فى نفس المكان وان لا تعود الي لبلب مره اخري وعرف فى هذا
الوقت محمد احمد بالذكاء الشديد ولما بلغ من العمر 8 سنين هرب معى بعض الصبيه
بالحى لخلوه الفكي هاشم بكرري لكن اخوته منعوه واخرجوه منها بالقوه لانهم
يرون ان الأفضل له ان يعمل معهم بصناعه المراكب لانها تجلب لهم النقود
ولكنه هرب مره تانيه وذهب الي الخلوه احضروه مره تانيه وحبسوه فى حجره
وقيدوه قضي فى الحجره فتره رافض الكلام والاكل إلا أن عفوا عنه
وسمحوا له بالذهاب الي الخلوة على شرط ان يساعدهم بعد أن يعود منها وبعد
فتره انتقل للخلوه فى الخرطوم درسه فيها الشيخ شرف الدين عبد الصادق وقضي
فتره فى خلوه بري عند الشيخ الفكى المبارك وفى عام 1861 ذهب لقريه كترانج على
الضفه الشرقيه للنيل على بعد 26 ميل من الخرطوم وهى كانت قريه يحضر
اليها الطلاب من كل بقاع السودان يتعلموا فيها الفقه والشريعه وجامع القريه
كان مثل الجامعه فى هذا الزمن وتاثر محمد احمد بالجو العلمى فى القريه
وقرر ان يهاجر لمصر ليتم تعليمه هناك و بداء بالهجره سنه 1863 ولكن عندما
وصل بربر وجد الشيخ السمانى ود فزع الذى اقنعه بترك فكره الهجره واخذه معه
للشيخ محمد ود خير شيخ خلاوى
الغبش في الشاطى
الغربي من النيل قباله بربر وهناك صرف النظر عن السفر لان الشيخ
محمد خير لديه خبره واسعه بالفقه وتدريسه وقضي محمد احمد تلاته اعوام فى بربر كانت
كافيه ليكمل فيها مختصر الخليل كما درس فيها علوم التجويد والنحو وفى
عام 1864 تزوج من ابنه عمه فاطمه ولكن هذا الزواج لم يستمر
طويلا فطلقها وهذه هي المرحله الاوله من حياه المهدى يا أبنائي دعوني
اشرب بعض الماء وابداء ليكم الجزء التانى منها
تنهض
ناديه من السير ووتوجه لحافظه الماء وتصب فى الكوب وتحضره للحبوبه التى تشربه على
اقل من مهلها
: نكمل الآن يا أبنائي أين كنا قد وقفنا : الجده بعد ان تعيد الكوب لناديه
خالد: عندما طلق محمد احمد زوجته
الجده
:وتوجه محمد احمد الى ام مرح وانغمس فى الثقافه الصوفيه وقرا فيها كتب
احياء علوم الدين للغزالى والفتوحات المكيه لابن عربي وتوغل فى مولفات الشيخ
احمد لطيب البشير قضى محمد احمد عده سنوات على هذا المسلك فاعجب به الشيخ محمد
شريف واعطاه الاذن بالذهاب للدعوه الى طريقتهم السمانيه فذهب وتجول في انحاء
البلاد المختلفه واطلع على احوال البلاد وكانت هذه الفتره من اخصب فترات
حياته فقد ظهرت فيها مهاراته فى الخطابه والاقناع واستطاع ان يكون بعض
الصدقات وكان يعمل فى هذه الفتره فى تجاره الاخشاب وبعدها استقر بعد ان تزوج
من فاطمه ابنت احمد شرفى والتى توفيت عام 1882 بالجزيره ابا وبنا فيها خلوه
وجامع واخذ الناس يتوافدوا عليه لما سمعوه عنه من ورع وتصوق وزهد وقد استقر معه ايضا
فى الجزيره ابا اخوانه عندما وجدوا ان بها كميه كبيره من الاخشاب تصلح لبناء
المراكب واعتمد محمد احمد فى هذه الفتره على الهدايه التى تاتيه من احبابه
ومريدوه و قوة فى هذه الفتره علاقته بالشيخ محمد شريف وكان يحرص ان يزوره فى
الاعياد والمواسم واستطاع محمد احمد ان يقنع الشيخ محمد شريف بان ينقل مقره من
ام المرح الى العراديب بين ابا والكوه واستقر محمد شريف
بالعراديب وقام بتعميرها وطاب له المقام بها لكن حدث خلاف كبير بين
محمد شريف وبين محمد احمد للدرجه التى جعلت الشيخ محمد شريف يحرض احد اتباعه
ويدعى الشيخ رضوان ان يقوم وجماعه اخري من الاتباع بضرب محمد احمدواتباعه وفعلا
ضرب رضوان محمد احمد الذى ذهب الى مامور الكوه وشكى له وامر المامور بايداع رضوان
والذين معه السجن ولم يخرجوا منه الا بعد وساطات عديده جعلت محمد احمد
ينضم لمريدى الشيخ القرشي ود الزين فى طيبه ولا يستطيع احد ان يحدد اسباب
الخلاف وكانت الفتره التى قضاها محمد احمد مريدا للشيخ القرشي ود الزين فتره
فاصله بين محمد احمد المتوصف ومحمد احمد المهدى وتزوج محمد احمد ابنه الشيخ
القرشي بل ان الشيخ القرشي ود الزين هو الذى عرض عليه ان يزوجها له وقال فيه قولته
المشهوره انا اديتوا بتى وفرسي وانا موعود انو فرسي دى يركب فيهو المهدى
وشيخته وبعد الزواج عاد محمد احمد للجزيره ابا وفى الطريق كان يلتقى به
اتباعه ومريدوه ويقدموا له الهدايه ولكنه كان يقوم بتوزيعها على الفقرا
والمساكين وفى الجزيره ابا دخل غار كانولكنه قد قام ب حفره وقضي فيه فتره
يتعبد فيها وفى هذه الفتره اشتهر واصبح الناس يتوافدون إليه من كل صوب
وكان هو أيضا يزور المناطق القريب من الجزيره ابا إلا أن جاءت سنه
1879 وفيها سافر ومعه مجموعه من مريده للابيض وهناك نزلوا عند مكى وهو من
اعيان الابيض وكان محمد احمد وجماعته يقومون عند منصف الليل بالدوران في أحياء
الأبيض الي صلاه الفجر وبعد أن عاد حدثت لمحمد أحمد الكثير من الأشياء وفي أوقات
متغاربه اي مثلا بعد أن عاد بقتره بسيطه توفى الشيخ ود الزين ونصبوه شيخ
للطريقه وبعدها بفتره بسيطه التقى بمنطقه طيبه بعبد الله بن محمد الذي
عرف بعد ذاك بعبد الله التعايش وساحكى لكم قصته لاحقاً ان الله احيانا
والموت خلانا (أن شاء الله) ومنذ ذالك اليوم لم يفارق محمد
احمد بداء محمد احمد فى الاتصال بالاشخاص الذين
يعرفهم يدعوهم فيها وكان اول الأشخاصالذين اتصل بهم اهله فى
الجزيره ابا وكان حريص جدا ان تكون الاتصالات بالأشخاص سريه وهو ما
جعله لا يبذل مجهود كبير فى الحقيقه لان الأشخاص في الجزيره ابا كان يعرفهم
وكانوا يعرفونه وبعد الجزيره ابا ارسل لشيوخ الطرق الصوفيه الذين يعرفهم
وبعد ذاك خرج محمد احمد من الجزيره ابا قاصد الابيض معى جماعته وهم يرتدون
لباس الدراويش وفى الطريق مروا بدار الجمع وهناك بايعه اخوه عبد الله وهكذا
اصبح اخوه اول من بايعه من خارج الجزيره ابا وفى الابيض حرص محمد احمد على
السريه ولذلك كان بيقوم بنفس الاعمال الكان بيقوم بها بالليل فى زيارته السابقه ولكن
كان بالنهار يجتمع معى الاعيان والاهالى وكان يدعوهم لترك الدنيا الفانيه
والسعى الى الاخره وكان بيعظ ويلقى العلوم الدينيه على اهل العلم واخذ محمد
احمد البيعه مكتوبه من اهل الابيض ولكنه طلب منهم السريه ثم توجه الى تقلى بجبال
النوبه وهنك اسر محمد احمد للملك ادم دبالوا بالدعوه وبعدها عاد محمد احمد الى
الجزيره ابا وبعد ان تاكد ان خلفه مجموعه من الشخصيات ذات النفوذ الدينى
والاجتماعى والتجاري بداء بمراسله الشيوخ واول ما ارسل اليه هو الشيخ محمد الطيب
البصيركما كتب الى الشيخ سليمان وكتب الى عدد من الشخصيات الهامه وبدات الوفود
فى الوصول الى الجزيره ابا ومن اول الوفود وفد فبيله دغيم الذى كان يقوده 3 من
اعيان الفبيله واصبحت اول فبيله تبايع المهدى وتوالت بعدها القبائل وجاءت اللحظه
التى قرر محمد احمد ان يتحول بدعوته من السريه الي العلنيه فارسل برقيات الى كل
اتباعه ومريده وكان لابد ان تقع بعض تلك البرقيات فى يد الحكمدار الذى كتب
الى المهدى يستوضحه الامر ورد عليه محمد احمد انه المهدى المنتظر فقررالحكمدار ان
يرسل وفد الي الجزيره ابا ليستوضح الامر ويجعل محمد احمد يعدل عن دعواه وطلب من
وفده ان يحضروه الى الخرطوم اذا لزم الامر وكان يقود الوفد محمد بك ابو السعود
لعلاقته باخوه محمد احمد ومعه بعض اقارب محمد احمد الذين كانوا يقمون معه فى
الخرطوم وكان معهم 25 حندى لحمايتهم وللاستنعانه بهم للقبض على المهدى اذا لزم
الامر وقبل ان يصل ابوالسعوده قرر ان يرسل وفدا استطلاعيا يتكون من مامور الكوه
وقاضيها ليقفا على الوضع يتحسس الموقف فوجدا المهدى معكتعف فى غاره والناس
مشغولين بزراعتهم فاطمنوا وارسلوا الى ابو السعود وطمنوه وفى الجزيره
ابا اجتمع ابو السعود معى عدد من اخوان واقارب محمد احمد وطلب منهم ان
يعاونوه فى اقناع محمد احمد ولكنهم رفضوا واجتمع اخيرا معى محمد احمد
وحاول
تهديده بكل الطرق لكن محمد احمد رفض التهديد وبعد ذلك ذهب محمد بك ابو السعود الى
احمد شرفي وقال له ان الحكومه قويه وان لم يحسم الامر كما تريد ستقع المسوليه عليه
ولكن رفض أيضا وهكذا يا أبناء نكون انتهينا من الجزء التانى من
حياه المهدى دعوني استريح لخمسه دقايق وبعدها اتم لكم القصه يا ناديه اعطيني
ماء
تغلق
الستاره
تفتح
الستاره على نفس المنظر السابق معى اختلاف المقاعد التى يجلس بها الاطفال
الجده: في هذا الجزء يا ابنائي ساتناول المعارك التي
خاضها محمد احمد وكانت بدايتها بعد اقل من اسبوع من مقابلته لابو
السعود الذي ما ان وصل للحكمدار وأخبره بنتائج مقابلته لمحمد
أحمد حتى امره ان يقود حيش مكون من ما بين 650 الي
-850جندى ومدفعين لقتال محمد احمد وطلب منهم أن يحضروا له
حي وحملتهم المراكب الي الجزيره ابا ولكن اقارب محمد احمد بمنطقه
الفاشويه ارسلوا لمحمد احمد وبلغوه فارسل محمد احمد للقبائل القريبه من دغيم
وحسنات وقد اجمع 350 وكان ليس معهم سلاح الا قليل من سيوف ورماح وعصى وطلب منهم
المهدىان يحملوه اي شي كسلاح الحجارة أو الاحطاب وفى يوم من 12 شهر
أغسطس 1881 وصلت الباخره التى كانت تحمل الجنود وتوجهوا الى القريه وعندما اقتربوا
من المهدى وجماعته الذين كانوا مختبيئن لم يلاحظوهم الا بعد ان كادوا يلتحموا بهم
وكان المهدى قد طلب من قواته ان لا تجعل قوات الحكومه تمتلك الميمنه فتحرك محمد
شقيق محمد احمد الاكبر لينفذ الامر فلاحظه احد جنود الحكومهوعندها صاح احد
القواد للجنود ان استعدوا للقتال فضرب البوريو ليدبروا اصحاب محمد
احمد بالفتال ولكن أصحاب محمد احمد كبروا تكبيره واحده وبدوا الهجوم
عليهم وتفوق لاجدتهم لاسخدام السلاح الابيض وساعدهم اكتر امتلاء
المكان بالوحل من اثرالمطار واستمر القتال حتى طلوع شمس اليوم التالى وانتهت
المعركه بانتصار محمداحمد وجماعته وقتل من حنود الحكومه
الكثير ومن لم يقتل فر بجلده الى المراكب وكان محمد أحمد في بدايه المعركه
يمتطي فرسه ولكن نصحه بعض المقربين منه أن ينزل حتي لا يكون هدف سهل
للبنادق وقدأصيب علي كتفه الأيمن فبادر الخليفه عبد الله التعايش بتنظيف
وربط مكان الحرج حتي لا يراه اصحابه وهم في المعركه فيرتبكون وقتل في تلك
المعركه 12 من جند محمد احمد ودفنوا بملابسهم داخل الغار الذي كان محمد احمد
يعتكف فيه أدرك محمد أحمد أن الحكومه لن تتركه وأنها سترسل قوه اكبر
لتقضي عليه فقرر أن يبادر هو بالهجرة الي قدير وقد اختار قدير لعده أسباب منها أن
الفصل كان خريف والطريق وعر مما يصعب علي الجيش المحتل ملاحقته الي هناك وان
الطريق اليها كان يمر بارض عدد من القبائل وانه يريد أن يختبر مدي ولاءهم له
وفي ضحي ذات اليوم خرج وأصحابه لمشرع الطويله وهناك انضمت لهم عدد من القبائل
المجاوره وفي يوم 15 من شهر اغسطس تحرك الركب ومرورا علي كثير من
المناطق والقبائل الذين رحبوا به وعند منطقه منهل الزمزمي وصلته معلومه أن محمد
سعيد باشا حاكم مديريه كرمان قد تحرك علي رأس سته الف مقاتل مغتفيا أثره ونصح أن
يلجأ الي حصن بطن أمك وهو حصن ألاهالي الذين يجتمعون إليه عند عصيانه للحكومه فلجا
محمد أحمد إليه واستقبل فيه افضل استقبال و لما علم محمد سعيد بذلك فضل
التراجع لضعف قواته أذ أن مهاجمه جبال تقلي تلزم قوة أكبر واصل محمد أحمد رحلته
بعد عودة محمد سعيد حتي جبال جراده التي كان صاحب الكلمه الفكي المختار ولد
الزبير وهو الذي لم يقبل دعوه محمد احمد ودارت مناوشات بين جيش الفكي
المختار ولد الزبير وأصحاب محمد أحمد وعندما بدأت المعركه قام أصحاب محمد أحمد
باسر الفكي مختار والذي تظاهر بالطاعة وتعهد له بتسريح جيشه ولكنه
عندما عاد الي قومه بداء يستعد للقتال من جديد فبايع محمد احمد أخوه البدوي ولد
الزبير قائد عل قومه لكن المختار نشر جنوده علي الجبال المطله علي أصحاب محمد احمد
وكان هذه بدايه المعركه الذي هزم فيها المختار ولد الزبير وقتل فيها المختار واصل
محمد أحمد رحلته ووصل إلى قدير في 24 أكتوبر سنه 1881 قرر راشد أيمن باشا
مخالفه التعليمات ومهاجمة محمد احمد حتي تتم ترقيته وظن أن النصر السريع الذي
سيحقق سيغفر له عدم اطاعته للتعليمات خاصه بعد أن علم أن أصحاب محمد احمد قد وصلوا
قدير وقد نال منهم التعب وان كثير منهم إصابتهم الحمي (الملاريا) وتحرك راشد أيمن
بجيشه من فشوده بسريه تامه وحزر كل أهالي الجبال من أن يرسلوا لمحمد أحمد ليخبروة
ولكن امرأة تحركت قبل السرعه ووصلت الي محمد احمد واخبرته فيه محمد احمد أصحابه ودفعه
الي غابه هي الطريق الذي سيسلكه جيش راشد أيمن ووضع خطه تتمحور في مهاجمه جيش راشد
أيمن وهو في وضع غير وضع الاستعداد للمعركة ونجحت خطه محمد احمد وقتل راشد أيمن في
المعركه وأرسلت الحكومه حمله كبري بقيادة الشلالي مدير سنار لتقصي علي محمد احمد
وانضم اليها بعض أعداء محمد احمد مثل إخوان الفكي مختار ولد الزبير وكانت
خطته الشلالي تنحصر في محاضره محمد احمد في قدير حتي تنفذ ما لديهم من مون
فيستسلم أو يموتوا وبعد أن حاصرهم لعده ايام هاجم محمد احمد
القوات التي تحاصر ودارت معركه كبري انتهت بقتل الشمالي وانتصار محمد احمد وأصحابه
وكأن من نتائج ذلك الانتصار قيام مجموعه من الثورات المحدودة في عده مناطق استطاعت
الحكومه السيطرة معظمها إلا الثورات التي قادها عامر المكاني حرر بها
مدينه سنار والثوره التى بقيادة المكي ابن إبراهيم بكرا والتي حرر بها ابوحراز والمناسبات
إسماعيل الذي حربها مدينه التياده وفي يوليو تحرك محمد احمد أصحابه قاصدا الأبيض
وعسكري كاب سته أميال جنوب غرب الزبير وانضم إليه في معسكره المنا إسماعيل بعث
محمد احمد برسل الي محمد سعيد باشا يطالبه فيهاباالاستسلام ولكن محم سعيد باشا قام
بإعدام الرسل وبعد أسبوع قام محمد احمد بمهاجمة الأبيض وانتهت المعركه بخسارة محمد
احمد وقتل فيها الكتير من اصحابه فعاد بما بقي منهم الي المعسكر واجتمع بقيادته
الذين نحوه بمحاصره الابيض حتي تستسلم وان يرسل الي قدير ويحضر الاسلحه الآلي التي
كانوا قد حصلوا عليها من المعارك السابقه معي الحكومه فهو كان يريد أن يستخدم
اسلحه أنصاره التقليدية عمل المهدى بنصيحه القواد حاصر الأبيض وفي يوم 15 يناير
سنه 1883 استسلمت الأبيض فدخل محمد احمد ودخل أصحابه بعده وكان دخول الأبيض هو
للبدايه الحقيقه للثوره المهدي فدخل الأبيض توفرت لمحمد أحمد الكثير من الأسلحة
الآلية وتوفر له الأموال وانضم إليه الكثير من الأنصار والأصدقاء وفي هذا
التوقيت كان الاستعمار الانجليزى قد احتل مصر أرسلوا حمله كبري لتقصي علي محمد
احمد بقيادة همس المعروف عنه الشراشه في القتال والكثير من الضباط والجنود
الانجليز المدربين علي أعلي درجه وقضت الحمله فتره في الخرطوم ثم توجه قاصدا
الابيض فعلم بها محمد احمد فقام بجمع جيش خارج الأبيض وأقام معسكر تدريب فهم ومنذ
أن دخلوا الأبيض استرخاء ثم وضع محمد احمد خطه محكمه للقضاء علي الحمله تنحصر في
أن يختار هو موقع المعركه فبذلك سياسي همس واختار شيكان وانتهت المعركه بانتصار
محمد احمد واغتنامه لكمية كبيره من الاسلحه والذخائر وما أن انتهت المعركه حتي
جاءت الوفود الشعبيه من كل مكان تبايع محمد احمد وتسانده حتي أنها جاءت من خارج
السودان من مصر والحجاز أدرك المهدي ان الطريق الي الخرطوم أصبح مظهرا لأنه معظم
الجيش الإنجليزي قد قتل في شيكان ووضع خطه محكمه لذلك تنحصر في حصار الخرطوم من
عالمها الخارجي أولا ثم من محيطها ثانيا ثم محاصرتها حصار كامل حتي تستسلم وفي هذه
الأثناء ارسلت الحكومه ارسلت الحكومه الانجليزيه غردون باشا ليكون حاكم علي
السودان وغردون باشا هو رجل انجلترا القوي الذي قاد الكتير من المعارك وحقق الكثير
من الانتصارات بداء محمد احمد التحرك بجيشه في أبريل 1884 من الأبيض مكث
في الرهد لأربعة أشهر ثم غادرها متوجها الي الخرطوم فوصل ديم أبو سعد دي
جنوب أمدرمان في 27 أكتوبر ومن هناك بعث برسله لشيخ الخرطوم وخاصه الذين كان
يعرفهم عند إقامته هناك واستمر في حصاره المدرسين حتي 5 يناير1885 واستخدمت حمايه
أمدرمان أوكل محمد احمد مهاجمه الخرطوم الي أحد أفضل قواته وهو القائد عبد الرحمن
النجومي وفي يوم الاتنين 26 يناير 1885 بداء النجوم علي الخرطوم وقتل في المعركة
غردون باشا في المعركه دخل محمد احمد الي الخرطوم وبداء في تأسيس وبناء دوله
ولكنه لم يعيش كثيرا بعد فتح الخرطوم فقد إصابته الحمد (الملاريا) وتوفي في 20
يونيو 1885 واستلم رأيته ورايت الدوله بعده الخليفه عبد اللي التعايش وبكدى تكون
قصتنا الليله انتهت ما هو رايكم فيها
خالد
: هذه القصه اجمل من كل القصص السابقه
ناديه:
جميله جدا ياجدتي وانا استفدت منها كتير
الجده
:قصي لنا يا ناديه الاشياء التي اسنفديها
ناديه:استفدت
منها ان الشخص ان امن بقضيه لابد ان يحارب من اجلها وايضا انه ليس هناك افضل من
السمعه الطيبه فمعظم الذين انضموا للمهدي سمعوا بهوامنوا به قبل ان
عمار:
رائعه جدا ياجدتى
الجده:
وانتي يا هند رأيك شنو في قصه الليله
هند
: اعجبتني جدا اعجبتني اكتر من المسلسل التركي الذي كنت احضره
الجده:
الان ساقول لكم تصبحون علي خير
يخرج
الجميع من المسرح عدا الجده وكل شخص يأخذ شي من الديكور في يده ويفضل في النهايه
السرير الذي تنام عليه الجده
انتهت بحمد الله
تعليقات
إرسال تعليق