محمد احمد المهدي



بسم الله الرحمن الرحيم
سلسله شخصيات عظيمه في تاريخ السودان
الحلقه الاوله
(محمد احمد المهدي وثورته)
مسرحيه للاطفال

  







تفتح الستاره الاضاءه خافته وتبداء في الارتفاع تدريجيا يظهر  فناء منزل وداني متوسط   الحال علي االشمال مجموعه من الاشجار بينهم نفاج( باب صغير يربط المنازل السزدانيه معي الجيران)وفي اليمين باب المنزل الرئيسي في منتصف المسرح عنقريب (سرير سوداني شعبي مصنوع من الخشب ومنسوج بالحبال) وحوله مجموعه من كراسي البلاستيك يتوزع بهم مجموعه من الصبيه والاطفال من الجنسين وعلي السرير اصغر طفل منهم يبلغ من العمر 4 اعوام ما ان تصل الاضاءه الي اعلي المستويات تدخل امراه متقدمه فى السن  من الباب الذي علي يمين المسرح تتجه  الى السرير تجلس عليه تنهض ناديه من كرسيها وتصب كوب ماء وتعطيه لها 
الجده بعد ان تشرب كوب الماء: الحمد لله أين امير اليوم لم يذهب معي الي الجامع  للصلاه وغير موجود حاليا                      
             صبي في الثالثه عشر من العمر خالد: امير اليوم ذهب الي منزل خاله لأن لديهم زواج
الجده: نعم غدا سيكون زواج خاله هل نبداء الان  
الجيع باصوات متفاوته: من الممكن أن تبدي
الجده : انا كما زكرت لكم ساحكى م  قصص عن اشخاص عظام مروا فى تاريخ    السودان والليله ساقص عيكم قصه حياه المهدى الذي قاتل  الانجليز وقاد اول ثوره ضد الاحتلال  
 :نعم يا جدتي قد اخذنا قصته في المدرسه  ناديه: 
لوذكرتي لي اسمه الكامل يا ناديه سامنحك  هديه الجده 
الاسم هو   الاسم يا جدتي هو  ااااا محمد احمد عبد الله   ناديه     
الجده:  ممتازه  يا ناديه ولكن هل محمد احمد هو اسم واحد أم اسمين مختلفي   
لا يا جدتي  اسم واحد هو محمد احمد ووالده عبد الله ناديه :    
يا ناديه أريد منك أن تجلس بجواري علي السري: : الجده 
تنهض ناديه من كرسيها وتجلس عل السرير بجوار الجده         
ا الجده: لاسم كما قالت ناديه محمد احمد عبد الله ولد فى جزيره لبلب  بدنغلا فى الاسبوع التانى من شهر 8 سنه 1844 الموافق  رجب من سنه 1290 هجريه  وكان لديه ثلاثه اخوان واختوحيده  ووالده لم يكن  مثل  معظم الأشخاص في ذلك الوفت  بعمل بالزراعه بل  كان يعمل  بصناهه سفن الصيد الصغيره  ولما بلغ  محمد احمد عمره سته سنين هاجرت اسرته من لبلب الى كرري لانها فى ذلك الوقت كانت أغلبها  غابات وانكم تعلمون  ان صناعه السفن تعتمد فى الاساس علي الخشب وبعد فتره بسيطه  من  استقرار   الاسره  فى كرري توفى والده عبد الله  لكن الاسره قررت ان تعيش فى نفس المكان وان لا تعود الي لبلب مره اخري  وعرف فى هذا الوقت محمد احمد بالذكاء الشديد ولما بلغ من العمر 8 سنين هرب معى بعض الصبيه بالحى لخلوه الفكي هاشم بكرري لكن اخوته منعوه واخرجوه منها بالقوه لانهم يرون  ان الأفضل له ان يعمل معهم بصناعه المراكب لانها تجلب لهم النقود  ولكنه هرب مره تانيه وذهب الي الخلوه احضروه مره تانيه وحبسوه فى حجره  وقيدوه قضي  فى الحجره فتره رافض الكلام والاكل إلا أن  عفوا عنه   وسمحوا له بالذهاب الي الخلوة على شرط ان يساعدهم بعد أن يعود  منها وبعد فتره انتقل للخلوه فى الخرطوم درسه فيها الشيخ  شرف الدين عبد الصادق وقضي فتره فى خلوه بري عند الشيخ الفكى المبارك وفى عام 1861 ذهب لقريه كترانج على الضفه الشرقيه للنيل على بعد 26 ميل من الخرطوم  وهى كانت قريه يحضر اليها  الطلاب من كل بقاع السودان يتعلموا فيها الفقه والشريعه وجامع القريه كان  مثل الجامعه فى هذا  الزمن وتاثر محمد احمد بالجو العلمى فى القريه وقرر ان يهاجر لمصر ليتم تعليمه هناك و بداء بالهجره  سنه 1863 ولكن عندما وصل بربر وجد الشيخ السمانى ود فزع الذى اقنعه بترك فكره الهجره  واخذه معه للشيخ محمد ود خير  شيخ خلاوى الغبش            في الشاطى الغربي من النيل قباله  بربر وهناك   صرف النظر عن السفر لان الشيخ محمد خير لديه خبره واسعه بالفقه وتدريسه وقضي محمد احمد تلاته اعوام فى بربر كانت كافيه ليكمل فيها مختصر الخليل  كما درس فيها علوم التجويد والنحو  وفى عام 1864  تزوج من ابنه عمه فاطمه ولكن هذا الزواج لم  يستمر طويلا  فطلقها وهذه هي  المرحله الاوله من حياه المهدى يا أبنائي دعوني اشرب بعض الماء وابداء ليكم الجزء التانى منها                              
تنهض ناديه من السير ووتوجه لحافظه الماء وتصب فى الكوب وتحضره للحبوبه التى تشربه على اقل من مهلها                                   
 : نكمل الآن يا أبنائي أين كنا قد وقفنا : الجده بعد ان تعيد الكوب لناديه
 خالد: عندما طلق محمد احمد زوجته
الجده :وتوجه  محمد احمد الى ام مرح وانغمس فى الثقافه الصوفيه وقرا فيها  كتب احياء علوم الدين للغزالى والفتوحات المكيه  لابن عربي وتوغل فى مولفات الشيخ احمد لطيب البشير قضى محمد احمد عده سنوات على هذا المسلك فاعجب به الشيخ محمد شريف واعطاه الاذن بالذهاب للدعوه الى طريقتهم السمانيه فذهب وتجول في انحاء البلاد المختلفه  واطلع على احوال البلاد وكانت هذه الفتره من اخصب فترات حياته فقد ظهرت فيها مهاراته فى الخطابه والاقناع  واستطاع ان يكون بعض الصدقات وكان يعمل فى هذه الفتره فى تجاره الاخشاب  وبعدها استقر بعد ان تزوج من فاطمه ابنت احمد شرفى والتى توفيت عام 1882 بالجزيره ابا  وبنا فيها خلوه وجامع واخذ الناس يتوافدوا عليه لما سمعوه عنه من ورع وتصوق وزهد وقد استقر معه ايضا فى الجزيره ابا اخوانه  عندما وجدوا ان بها كميه كبيره من الاخشاب تصلح لبناء المراكب واعتمد محمد احمد فى هذه الفتره على الهدايه التى تاتيه من احبابه ومريدوه  و قوة فى هذه الفتره علاقته بالشيخ محمد شريف وكان يحرص ان يزوره فى الاعياد والمواسم واستطاع محمد احمد ان يقنع الشيخ محمد شريف بان ينقل مقره من ام  المرح الى العراديب بين ابا والكوه   واستقر محمد شريف بالعراديب وقام بتعميرها وطاب له المقام بها لكن  حدث خلاف  كبير بين محمد شريف  وبين محمد احمد للدرجه التى جعلت الشيخ محمد شريف يحرض احد اتباعه ويدعى الشيخ رضوان ان يقوم وجماعه اخري من الاتباع بضرب محمد احمدواتباعه وفعلا ضرب رضوان محمد احمد الذى ذهب الى مامور الكوه وشكى له وامر المامور بايداع رضوان والذين معه السجن ولم يخرجوا منه الا بعد وساطات عديده  جعلت محمد احمد ينضم  لمريدى الشيخ القرشي ود الزين فى طيبه ولا يستطيع احد ان يحدد اسباب الخلاف وكانت الفتره التى قضاها محمد احمد مريدا للشيخ  القرشي ود الزين فتره فاصله بين محمد احمد المتوصف ومحمد احمد المهدى  وتزوج محمد احمد ابنه الشيخ القرشي بل ان الشيخ القرشي ود الزين هو الذى عرض عليه ان يزوجها له وقال فيه قولته المشهوره انا اديتوا بتى وفرسي وانا  موعود انو فرسي دى يركب فيهو المهدى وشيخته  وبعد الزواج عاد محمد احمد للجزيره ابا وفى الطريق كان يلتقى به اتباعه ومريدوه ويقدموا له الهدايه ولكنه كان يقوم بتوزيعها  على الفقرا والمساكين  وفى الجزيره ابا دخل غار كانولكنه قد قام ب حفره وقضي فيه فتره يتعبد فيها وفى هذه الفتره اشتهر واصبح الناس يتوافدون إليه  من كل صوب  وكان هو أيضا  يزور المناطق القريب من الجزيره ابا إلا أن جاءت  سنه 1879 وفيها سافر ومعه مجموعه من مريده للابيض وهناك نزلوا  عند مكى وهو من اعيان الابيض وكان محمد احمد وجماعته يقومون عند منصف الليل بالدوران في أحياء الأبيض الي صلاه الفجر وبعد أن عاد حدثت لمحمد أحمد الكثير من الأشياء وفي أوقات متغاربه اي مثلا بعد أن  عاد بقتره بسيطه توفى الشيخ ود الزين ونصبوه شيخ للطريقه  وبعدها بفتره بسيطه التقى  بمنطقه طيبه بعبد الله بن محمد الذي عرف بعد ذاك بعبد الله التعايش  وساحكى لكم قصته لاحقاً ان الله احيانا والموت خلانا (أن شاء الله) ومنذ ذالك  اليوم لم يفارق محمد احمد      بداء محمد احمد فى الاتصال بالاشخاص الذين يعرفهم يدعوهم فيها وكان  اول الأشخاصالذين   اتصل بهم اهله فى الجزيره ابا وكان حريص جدا ان تكون الاتصالات بالأشخاص  سريه وهو ما  جعله  لا يبذل مجهود كبير فى الحقيقه لان الأشخاص في الجزيره ابا كان يعرفهم وكانوا يعرفونه وبعد الجزيره ابا ارسل لشيوخ الطرق الصوفيه الذين يعرفهم  وبعد ذاك خرج محمد احمد من الجزيره  ابا قاصد الابيض معى جماعته وهم يرتدون لباس الدراويش وفى الطريق مروا بدار الجمع وهناك بايعه اخوه عبد الله وهكذا  اصبح اخوه اول من بايعه من خارج الجزيره ابا  وفى الابيض حرص محمد احمد على السريه ولذلك كان بيقوم بنفس الاعمال الكان بيقوم بها بالليل فى زيارته السابقه ولكن كان بالنهار يجتمع معى الاعيان والاهالى وكان يدعوهم لترك الدنيا الفانيه  والسعى الى الاخره وكان بيعظ ويلقى العلوم الدينيه على اهل العلم  واخذ محمد احمد البيعه مكتوبه من اهل الابيض ولكنه طلب منهم السريه ثم توجه الى تقلى بجبال النوبه وهنك اسر محمد احمد للملك ادم دبالوا بالدعوه وبعدها عاد محمد احمد الى الجزيره ابا وبعد ان تاكد ان خلفه مجموعه من الشخصيات  ذات النفوذ الدينى والاجتماعى والتجاري بداء بمراسله الشيوخ واول ما ارسل اليه هو الشيخ محمد الطيب البصيركما كتب الى الشيخ سليمان وكتب الى عدد من الشخصيات الهامه  وبدات الوفود فى الوصول الى الجزيره ابا ومن اول الوفود وفد فبيله دغيم الذى كان يقوده 3 من اعيان الفبيله واصبحت اول فبيله تبايع المهدى وتوالت بعدها القبائل وجاءت اللحظه التى قرر محمد احمد ان يتحول بدعوته من السريه الي العلنيه فارسل برقيات الى كل اتباعه ومريده  وكان لابد ان تقع بعض تلك البرقيات فى يد الحكمدار الذى كتب الى المهدى يستوضحه الامر ورد عليه محمد احمد انه المهدى المنتظر فقررالحكمدار ان يرسل وفد الي الجزيره ابا ليستوضح الامر ويجعل محمد احمد يعدل عن دعواه وطلب من وفده ان يحضروه الى الخرطوم اذا لزم الامر وكان يقود الوفد محمد بك ابو السعود لعلاقته باخوه محمد احمد ومعه بعض اقارب محمد احمد الذين كانوا يقمون معه فى الخرطوم وكان معهم 25 حندى لحمايتهم وللاستنعانه بهم للقبض على المهدى اذا لزم الامر وقبل ان يصل ابوالسعوده قرر ان يرسل وفدا استطلاعيا يتكون من مامور الكوه وقاضيها ليقفا على الوضع يتحسس  الموقف فوجدا المهدى معكتعف فى غاره والناس مشغولين بزراعتهم فاطمنوا وارسلوا الى ابو السعود وطمنوه  وفى الجزيره ابا  اجتمع ابو السعود معى عدد من اخوان واقارب محمد احمد وطلب منهم ان يعاونوه فى اقناع محمد احمد ولكنهم رفضوا  واجتمع اخيرا معى محمد احمد
وحاول تهديده بكل الطرق لكن محمد احمد رفض التهديد وبعد ذلك ذهب محمد بك ابو السعود الى احمد شرفي وقال له ان الحكومه قويه وان لم يحسم الامر كما تريد ستقع المسوليه عليه ولكن رفض أيضا   وهكذا يا أبناء  نكون انتهينا من الجزء التانى من حياه المهدى دعوني استريح لخمسه دقايق وبعدها  اتم لكم القصه يا ناديه اعطيني ماء
تغلق الستاره                                            



تفتح الستاره على نفس المنظر السابق معى اختلاف المقاعد التى يجلس بها الاطفال
 الجده: في هذا الجزء  يا ابنائي ساتناول المعارك التي خاضها محمد احمد وكانت بدايتها  بعد اقل من اسبوع من مقابلته لابو السعود  الذي ما ان وصل للحكمدار وأخبره بنتائج مقابلته لمحمد أحمد   حتى امره ان يقود حيش مكون  من ما بين 650 الي -850جندى  ومدفعين  لقتال  محمد احمد  وطلب منهم أن يحضروا له حي  وحملتهم المراكب الي الجزيره ابا ولكن اقارب محمد احمد بمنطقه الفاشويه  ارسلوا لمحمد احمد وبلغوه فارسل محمد احمد للقبائل القريبه من دغيم وحسنات وقد اجمع 350 وكان ليس معهم سلاح الا قليل من سيوف ورماح وعصى وطلب منهم المهدىان يحملوه اي شي كسلاح الحجارة أو الاحطاب   وفى يوم من 12 شهر أغسطس 1881 وصلت الباخره التى كانت تحمل الجنود وتوجهوا الى القريه وعندما اقتربوا من المهدى وجماعته الذين كانوا مختبيئن لم يلاحظوهم الا بعد ان كادوا يلتحموا بهم وكان المهدى قد طلب من قواته ان لا تجعل  قوات الحكومه تمتلك الميمنه فتحرك محمد شقيق محمد احمد  الاكبر لينفذ الامر فلاحظه احد جنود الحكومهوعندها صاح احد القواد للجنود ان استعدوا للقتال فضرب البوريو ليدبروا   اصحاب محمد احمد بالفتال ولكن أصحاب محمد احمد كبروا   تكبيره واحده وبدوا الهجوم عليهم  وتفوق  لاجدتهم لاسخدام السلاح الابيض وساعدهم اكتر امتلاء المكان بالوحل من اثرالمطار واستمر القتال حتى طلوع شمس اليوم التالى وانتهت المعركه بانتصار     محمداحمد وجماعته وقتل من حنود الحكومه الكثير ومن لم يقتل فر بجلده الى المراكب وكان محمد أحمد  في بدايه المعركه يمتطي  فرسه ولكن نصحه بعض المقربين منه أن ينزل  حتي لا يكون هدف سهل للبنادق وقدأصيب علي كتفه الأيمن فبادر الخليفه عبد الله التعايش بتنظيف وربط  مكان الحرج حتي لا يراه اصحابه وهم في المعركه فيرتبكون وقتل في تلك المعركه 12 من جند محمد احمد ودفنوا بملابسهم  داخل الغار الذي كان محمد احمد يعتكف فيه  أدرك محمد أحمد  أن الحكومه لن تتركه وأنها سترسل قوه اكبر لتقضي عليه فقرر أن يبادر هو بالهجرة الي قدير وقد اختار قدير لعده أسباب منها أن الفصل كان خريف والطريق وعر مما يصعب علي الجيش المحتل  ملاحقته الي هناك وان الطريق اليها كان يمر بارض عدد من القبائل وانه يريد أن يختبر مدي ولاءهم له  وفي ضحي ذات اليوم خرج وأصحابه لمشرع الطويله وهناك انضمت لهم عدد من القبائل المجاوره وفي يوم 15  من شهر اغسطس  تحرك الركب ومرورا علي كثير من المناطق والقبائل الذين رحبوا به وعند منطقه منهل الزمزمي وصلته معلومه أن محمد سعيد باشا حاكم مديريه كرمان قد تحرك علي رأس سته الف مقاتل مغتفيا أثره ونصح أن يلجأ الي حصن بطن أمك وهو حصن ألاهالي الذين يجتمعون إليه عند عصيانه للحكومه فلجا محمد أحمد  إليه واستقبل فيه افضل استقبال و لما علم محمد سعيد بذلك فضل التراجع لضعف قواته أذ أن مهاجمه جبال تقلي تلزم قوة أكبر واصل محمد أحمد رحلته بعد عودة محمد سعيد حتي  جبال جراده التي كان صاحب الكلمه الفكي المختار ولد الزبير وهو الذي لم يقبل دعوه محمد احمد ودارت مناوشات بين جيش الفكي  المختار ولد الزبير وأصحاب محمد أحمد وعندما بدأت المعركه قام أصحاب محمد أحمد باسر الفكي مختار والذي تظاهر بالطاعة وتعهد له بتسريح جيشه   ولكنه عندما عاد الي قومه بداء يستعد للقتال من جديد فبايع محمد احمد أخوه البدوي ولد الزبير قائد عل قومه لكن المختار نشر جنوده علي الجبال المطله علي أصحاب محمد احمد وكان هذه بدايه المعركه الذي هزم فيها المختار ولد الزبير وقتل فيها المختار واصل محمد أحمد رحلته ووصل إلى قدير في 24 أكتوبر  سنه 1881 قرر راشد أيمن باشا مخالفه التعليمات ومهاجمة محمد احمد حتي تتم ترقيته وظن أن النصر السريع الذي سيحقق سيغفر له عدم اطاعته للتعليمات خاصه بعد أن علم أن أصحاب محمد احمد قد وصلوا قدير وقد نال منهم التعب وان كثير منهم إصابتهم الحمي (الملاريا) وتحرك راشد أيمن بجيشه من فشوده بسريه تامه وحزر كل أهالي الجبال من أن يرسلوا لمحمد أحمد ليخبروة ولكن امرأة تحركت قبل السرعه ووصلت الي محمد احمد واخبرته فيه محمد احمد أصحابه ودفعه الي غابه هي الطريق الذي سيسلكه جيش راشد أيمن ووضع خطه تتمحور في مهاجمه جيش راشد أيمن وهو في وضع غير وضع الاستعداد للمعركة ونجحت خطه محمد احمد وقتل راشد أيمن في المعركه وأرسلت الحكومه حمله كبري بقيادة الشلالي مدير سنار لتقصي علي محمد احمد وانضم اليها بعض أعداء محمد احمد  مثل إخوان الفكي مختار ولد الزبير وكانت خطته الشلالي تنحصر في محاضره محمد احمد في قدير حتي تنفذ ما لديهم من مون فيستسلم  أو يموتوا وبعد أن حاصرهم لعده ايام   هاجم محمد احمد القوات التي تحاصر ودارت معركه كبري انتهت بقتل الشمالي وانتصار محمد احمد وأصحابه وكأن من نتائج ذلك الانتصار قيام مجموعه من الثورات المحدودة في عده مناطق استطاعت الحكومه السيطرة معظمها  إلا الثورات التي قادها عامر المكاني  حرر بها مدينه سنار والثوره التى بقيادة المكي ابن إبراهيم بكرا والتي حرر بها ابوحراز والمناسبات إسماعيل الذي حربها مدينه التياده وفي يوليو تحرك محمد احمد أصحابه قاصدا الأبيض وعسكري كاب سته أميال جنوب غرب الزبير وانضم إليه في معسكره المنا إسماعيل بعث محمد احمد برسل الي محمد سعيد باشا يطالبه فيهاباالاستسلام ولكن محم سعيد باشا قام بإعدام الرسل وبعد أسبوع قام محمد احمد بمهاجمة الأبيض وانتهت المعركه بخسارة محمد احمد وقتل فيها الكتير من اصحابه فعاد بما بقي منهم الي المعسكر واجتمع بقيادته الذين نحوه بمحاصره الابيض حتي تستسلم وان يرسل الي قدير ويحضر الاسلحه الآلي التي كانوا قد حصلوا عليها من المعارك السابقه معي الحكومه فهو كان يريد أن يستخدم اسلحه أنصاره التقليدية عمل المهدى بنصيحه القواد حاصر الأبيض وفي يوم 15 يناير سنه 1883 استسلمت الأبيض فدخل محمد احمد ودخل أصحابه بعده وكان دخول الأبيض هو للبدايه الحقيقه للثوره المهدي فدخل الأبيض توفرت لمحمد أحمد الكثير من الأسلحة الآلية وتوفر له الأموال  وانضم إليه الكثير من الأنصار والأصدقاء وفي هذا التوقيت كان الاستعمار الانجليزى قد احتل مصر أرسلوا حمله كبري لتقصي علي محمد احمد بقيادة همس المعروف عنه الشراشه في القتال والكثير من الضباط والجنود الانجليز المدربين علي أعلي درجه  وقضت الحمله فتره في الخرطوم ثم توجه قاصدا الابيض فعلم بها محمد احمد فقام بجمع جيش خارج الأبيض وأقام معسكر تدريب فهم ومنذ أن دخلوا الأبيض استرخاء ثم وضع محمد احمد خطه محكمه للقضاء علي الحمله تنحصر في أن يختار هو موقع المعركه فبذلك سياسي همس واختار شيكان وانتهت المعركه بانتصار محمد احمد واغتنامه لكمية كبيره من الاسلحه والذخائر وما أن انتهت المعركه حتي جاءت الوفود الشعبيه من كل مكان تبايع محمد احمد وتسانده حتي أنها جاءت من خارج السودان من مصر والحجاز أدرك المهدي ان الطريق الي الخرطوم أصبح مظهرا لأنه معظم الجيش الإنجليزي قد قتل في شيكان ووضع خطه محكمه لذلك تنحصر في حصار الخرطوم من عالمها الخارجي أولا ثم من محيطها ثانيا ثم محاصرتها حصار كامل حتي تستسلم وفي هذه الأثناء ارسلت الحكومه ارسلت الحكومه الانجليزيه غردون باشا ليكون حاكم علي السودان وغردون باشا هو رجل انجلترا القوي الذي قاد الكتير من المعارك وحقق الكثير من الانتصارات بداء محمد احمد التحرك بجيشه  في أبريل 1884 من الأبيض مكث في  الرهد لأربعة أشهر ثم غادرها متوجها الي الخرطوم فوصل ديم أبو سعد دي جنوب أمدرمان في 27 أكتوبر ومن هناك بعث برسله لشيخ الخرطوم وخاصه الذين كان يعرفهم عند إقامته هناك واستمر في حصاره المدرسين حتي 5 يناير1885 واستخدمت حمايه أمدرمان أوكل محمد احمد مهاجمه الخرطوم الي أحد أفضل قواته وهو القائد عبد الرحمن النجومي وفي يوم الاتنين 26 يناير 1885 بداء النجوم علي الخرطوم وقتل في المعركة غردون باشا في المعركه  دخل محمد احمد الي الخرطوم وبداء في تأسيس وبناء دوله ولكنه لم يعيش كثيرا بعد فتح الخرطوم فقد إصابته الحمد (الملاريا) وتوفي في 20 يونيو 1885 واستلم رأيته ورايت الدوله بعده الخليفه عبد اللي التعايش وبكدى تكون قصتنا الليله انتهت   ما هو رايكم فيها                   
خالد : هذه القصه اجمل من كل القصص السابقه 
ناديه: جميله جدا ياجدتي  وانا استفدت منها كتير 
الجده :قصي لنا يا ناديه الاشياء التي اسنفديها      
ناديه:استفدت منها ان الشخص ان امن بقضيه لابد ان يحارب من اجلها وايضا انه ليس هناك افضل من السمعه الطيبه فمعظم الذين انضموا للمهدي سمعوا بهوامنوا به قبل ان
عمار: رائعه جدا ياجدتى 
الجده: وانتي يا هند رأيك شنو في قصه الليله 
هند : اعجبتني جدا اعجبتني اكتر من المسلسل التركي الذي كنت احضره   
الجده: الان ساقول لكم  تصبحون علي خير   
يخرج الجميع من المسرح عدا الجده وكل شخص يأخذ شي من الديكور في يده ويفضل في النهايه السرير الذي تنام عليه الجده     

انتهت بحمد الله

تعليقات

المشاركات الشائعة