فاطمه احمد ابراعيم


بسم الله الرحمن الرحيم
سلسله شخصيات عظيمه في تاريخ السودان
الحلقه الثامنه
فاطمه احمد ابراهيم
مسرحيه للاطفال



تفتح الستاره الاضاءه خافته وتبداء في الارتفاع تدريجيا يسمع من بعيد لحن اغنيه عزه في هزاك وتستمر كخلفيه موسيقه تصويريه طوال المسرحيه يظهر فناء منزل سوداني متوسط الحال علي االشمال مجموعه من الاشجار بينهم نفاج( باب صغير يربط المنازل السزدانيه معي الجيران) وفي اليمين باب المنزل الرئيسي في منتصف المسرح عنقريب ( سرير مصنوع من الخشب ومنسوج بالحبال ) وحوله مجموعه من كراسي البلاستيك يتوزع بهم مجموعه من الصبيه والاطفال من الجنسين وعلي السرير اصغر طفل منهم يبلغ من العمر 4 اعوام
صبيه تبلغ من العمر ثلاثه عشر عام (خالده): اتمني ان تواصل جدتنا اليومفي قصص النساء الرائدات
صبيه اخري مماثله لها في العمر تجلس بجوارها (ناديه): اتمني ذلك يا خالده قصص حياتهم وكفاحهم رائعه جدا وفيها الكتير من العبر وتوضح لنا كم هن كن مومنات بدور المراه في المجتع ونحن اليوم نعم بالكتير من الاشياء بقضل مجهداتهم
خالده: قصه الامس من روعتها جعلتني افكر في ان اقوم بتسحيل كل فصص جدتنا بالمبايل وان اقوم في اليوم التالي بكتبتها بدفتر مذكراتي
صبيه ثالته مماثله لهم في العمر تجلس بجوارهم( هند):اعنقد انها ستكون افضل من القصص الخياليه التي تقومين بكتابتها الان يا خالده
ناديه :فكره رائعه يا خالده ويا هند القصص التي تقوم بكتبتها خالده هي رائعه بالنسبه لعمرها الم تسمع حديث معلمه اللغه العربيه بالمدرسه وهي تتوقع لها ان تصبح من اكبر الاديبات في المستقبل
هند:من ناحيه اللغه العربيه من الممكن ان تكون رائعه ولكن انا اتحدث عنها من ناحيه الواقع كل القصص تنتهي بزواج العاشقين في النهايه وهذا نوع من الخيال العملي يا ناديه الا تتفقي معي ان اجمل قصص الحب والعشق لم تنتهي بزواج العاشقين هل تزوج رميو حوليت هل تزوج عنتر عبله ان الحب فبل الزواج مضبعه للوقت ليس الا
ناديه:ما بك الذي حدث لكي اليوم لكي تنطقي بهذه الحكم والدرر يا هند
خالده: ساقوم بالاستذان من جدتنا اليوم اتري سنقبل
ناديه :اكيد انها ستقبل بل انها ستقوم بمساعدتك ان احتجتي للمساعده
خالده:يا هند ان كان هذا هو رايك في قصص الحب انا ساقوم باخبار رايك هذا ل شخص معين وانتي تعلمي ان رقم هاتفه لدي وساقول له ان هند تعتبر الحب قبل الزواح مضيعه للزمن ليس الا
هند : يا خالده الا يستطيع شخص ان يمزح معكي انا كنت امزاح ليس الا
ناديه وهي تضجك: انتي المخطيئه يا هند لا ادري كيف منحتي الرقم لخالده
هند:اولا لم اكن اتوقع ان تكون استغلاليه لهذه الدرجه وثانيا ان قامت هي بابلاغ ذلك الشخص ساقوم انا باخبار من ينظر الينا بمن تقصد هي ب (س) في القصص التي تكتبها وباسم الشخص الذي تعشقه
خالده:انا يا هند كنت امزح ليس الا
ناديه:كل واحده منكن تمسك ذله للاخري
ينخرط ثلاثهم بالضحك
صبي مماثل لهم بالعمر يجلس في الاتجاه الاخر (خالد): لا بد انكن تتناول في سيره شخص غائب
هند: لا والله
خالد:اذن ما الذي يضحككم هكذا
خالده:نتناقش في امر يخص (س) )
خالد وهو يحمل كرسيه ويتجه اليهم : اذن انتظروني ساحضر واتناقش معكم لعلي اعرف من هو
يضحك الجيع لحظه وصول خالد اليهم
فتره صمت فصيره تستمر لنصف دقيقه
تدخل الجده وهي امراه في منتصف العقد السابع من العمر ومعها صبي يبلغ من العمر تلاته عشر عام من باب المنزل تجلس الجده علي السرير ويجلس الصبي علي الكرسي الوحيد الفارغ تنهض ناديه وتتحجه الي حافظه الماء الموجوده بجوار السرير تصب كوب ناء تعطيه الي الجده التي تشربه وتعيده الصبيه الكوب الفارغ الي مكانه
الجده:كيف كان يومكم
الحميع باصوات متفاوته: بخير والحمد لله
الجده:الحمد لله
ترفع خالده اصبع يديها
الجده: اتفضلي يا خالده اننا لسنا في المدرسه اتمني ان تصبحي في جراءه هند وتتحدثي عندما ترغبين بلا قيود
جالده:ان شاء الله يا جدتي انا ارغب في ان لقوم بتسجيل القصه بالموبايل حتي اقوم بالاستماع لها والاستفاده من الدروس التي بها في اي وقت
الجده: لا مانع لدي
تضع خالده جوالها بالقرب من الجده
الجده: قصتنا اليوم عن امراه مناضله وتقول هي عن نضالها انها ومهما حدث لها سوف تستمر في النضال الى ان تموت انها فاطمه احمد ابراهيم اول إمرأة سودانية تنتخب كعضو برلمان في الشرق الأوسط في مايو 1965م وتاني رئيس للاتحاد النسائي بعد دكتوره خالده زاهر التي سبق ان قصص عليكم قصتها بالامس  ولدت فاطمة أحمد إبراهيم 1933 في الخرطوم/السودان ونشأت في أسرة متعلمة ومتدين ولدي فاطمه شقيقتان نفيسه الكبرى والتومه الاصغرواربعة اشقاء مرتضى وصلاح والرشيد والهادي واثنان توفيا في سن الطفولة كان جدها ناظراً لأول مدرسة للبنين بالسودان وإماماً لمسجد والدها تخرج في كلية غردون معلماً أما والدتها فكانت من أوائل النساء اللواتي حظين بتعليم مدرسي فقد قام جدها لوالدتها بخطوة جريئة اذ ادخلوابنته واخواتها في مدرسة البنين التي يراسها لانه لم تكن هنالك مدرسة للبنات في مدينة الخرطوم والمدرسة الوحيدة للبنات في السودان انذاك اسسها صديقه الشيخ بابكر بدري بمدينة رفاعه والذي قصصت عليكم قصته ايضا  وبعد ان اكملت والدتها واخواتها المدرسة الاولية مع البنين لحقهن والدهن بمدرسة الارسالية الانجليزية الوسطى للبنات بمدينة الخرطوم وهكذا اصبحت والدتها اول سودانية تتعلم اللغة الانجليزية وقطعا تعرض جدها لهجوم شديد خاصة من الاهل الامر الذي دفعه لاخراجها من المدرسة بعد اكمال المرحلة المتوسطه لقد بدأ وعي فاطمة احمد إبراهيم السياسي مبكراً نتيجة للجو الثقافي العائلي وتعرض والدها من قبل إدارة التعليم البريطانية للاضطهاد لرفضه تدريس اللغة الإنجليزية فاضطرللاستقالة من المدرسة الحكومية والتحق بالتدريس بالمدرسة الاهلية لقد تلقت تعليمها الاولي والاوسط في المدارس اولية والوسطى في مدارس حكومية بمدينة مدني وام درمان وبربر وفي مدرسة الارسالية الانجليزية حسب تنقلات والدها ثم قبلت في مدرسة ام درمان الثانوية العليا الوحيدة آنذاك في كل السودان وكانت الدراسة فيها لثلاث سنوات ثم نجلس لامتحان شهادة جامعة كمبردج لدخول جامعة الخرطوم اذ لم تكن توجد آنذاك شهادة سودانية بدأت نشاطها بتحرير جريدة حائط باسم "الرائدة" حول حقوق المراة باسم مستعار وكذلك كانت تكتب في جريدة الصراحة بنفس التوقيع اذ ان التقاليد آنذاك لا تسمح بأن يظهر اسم امرأة في الصحف وبدون مقدمات قررت الناظرة البريطانية حذف كل المقررات العلمية من المقرر الامر الذي يحرم الطالبات من دخول كلية الطب والكليات العلمية الاخرى بجامعة الخرطوم واضافت لهم بدلا عنها مادة التدبير المنزلي والخياطة وكان رد الناظرة على تساؤل الطالبات :"انتم معشر الطالبات السودانيات غير مؤهلات ذهنيا لدراسة المواد العلمية ومهمة المدرسة ان تؤهلهم كربات بيوت وامهات صالحات وبعد التشاور معي زميلاتها قررن نشر ذلك القرار الظالم واحتجاجهن عليه في الصحيفة الانجليزية ولكن قبل ان ينشر علمت الناظرة فقررت فصل كل الدفعة وبالفعل طردتهم من المدرسة فتوجه الطالبات نحو منزل فاطمه احمد ابراهيم وعقدن اجتماعا قررن فيه الاتصال ببقية الطالبات في المدرسة واقناعهن بالدخول في اضراب عن الدراسة والاعتصام بالداخليات حتى يسمح لنا بالرجوع للدراسة والجلوس لامتحان شهادة كمبردج وتم تكليف فاطمه مع زميلة اخرى بالاتصال ببقية الطالبات في المدرسة وفعلا تم الاضراب وكان ذلك اول اضراب نسائي بالسودان وتدخلت شخصيات كثيرة فوافقت الناظرة على السماح لهن بالجلوس للامتحان وبالفعل تم ذلك وكانت نسبة النجاح عالية وتم قبول فاطمه بجامعة الخرطوم كلية الاداب ولكنها دهشت برفض والدها السماح لها بدخول الجامعة وبعد الحاح صرح بأن والد احدي ميلتها اخبره بان الاختلاط في الجامعة يفسد الطالبات واتفق معه على ان لا يسمحا لها ولابنته بدخول الجامعة وقد اصر والدها على الاتفاق بالرغم من ان صديقه صاحب الاقتراح قد سمح لابنته بدخول الجامعة وهذا كان من اوائل الاذى الذي تعرضت له في عام 1952 ساهمت فاطمه في تكوين الاتحاد النسائي واصبحت عضوا في لجنته التنفيذية وفي عام 1954 تقدمت باقتراح لاعضاء اللجنة التنفيذية لاصدار مجلة باسم الاتحاد النسائي ولكن رفض اقتراحها باغلبية بحجة ان هذا سيعرض الاتحاد للنقد والهجوم فقررت اصدارها بالتعاون مع القلة التي ايدت الاقتراح وتقدمت بطلب للحصول على الرخصة من الجهات المختصة فرفض طلبها على اساس ان التقاليد لا تسمح للنساء بدخول مجال الصحافة فذهبت إلى رئيس الوزراء آنذاك السيد اسماعيل الازهري بمنزله والذي كان زميلا لوالدها في كلية غردون وطلبت منه ان يتدخل فوافق ولكنه اشترط علي ان لا تتعرض للسياسة وقد اثار ذلك دهشتها وبالفعل تدخل مشكورا ومنحت الرخصة باعت فاطمه حليها لدفع الرسوم المطلوبة ثم جمعت تبرعات لاصدار العدد الاول في يوليو سنة 1955 ثم قابلتها مشكلة الاشراف عليها في المطبعة لان التقاليد آنذاك لا تسمح لنا بذلك فتولى نيابة عنهم تلك المهمة الاستاذ الكبير محجوب محمد صالح احد رواد الصحافه بالسودان  في الشهور الاولى هكذا قد لعبت مجلة صوت المرأة دورا رائد في توضيح قضية المرأة ومشاكل الاطفال والحركات النسائية وموقف الاسلام الحقيقي من المرأة وفي عام ايضا 1954 طالب الاتحاد النسائي بالحقوق السياسية للمرأة حق التصويت وحق الترشيح فتعرض التحاد النسائي للهجوم من قبل الجبهة الاسلامية بحجة ان الاسلام لا يسمح بمساواة المرأة وانخراطها في السياسة ونظمت حملة واسعة ضد الاتحاد النسائي وضد فاطمه شخصيا من ائمة المساجد لان والدها كان اماما وهذا ما دفعها للرجوع للقرآن الكريم لتثبت ان الاسلام ليس ضد مساواة المرأة ولا ضد اشتغالها بالسياسة وكانت تلك الوسيلة الوحيدة لاقناع الجماهير المسلمة والتي تتلقى معرفتها لاحكام الاسلام من الائمه  كانت فاطمه تسمع عن الحزب  الشيوعي من شقيقها صلاح الشاعر الكبير الذي كان يحضر لها منشورات الحزب ويحدثها عن الاشتراكية ولفت نظره  
ا تحليلها لاسباب اضهاد المرأة وبداية ابعادها عن مواقع العمل والانتاج وحصر دورها في المنزل ومما جعل فاطمه تقرر الانتماء للحزب الشيوعي انه كان اول حزب فتح باب عضويته للنساء وبالاضافة عدم معارضته للدين الاسلامي او الاديان الاخرى وبالاضافة كان له الفضل في تكوين اول تنظيم نسائي بالسودان في عام 1946 فدخلت الحزب في عام 1954 وبعد فترة دخلت اللجنة المركزية والجدير بالذكر ان والدها عندما سمع بذلك ثار ثورة شديدة فطلبت منها والدتها ان تحضر لها بعض اصدارات الحزب الشيوعي فوضعتها تحت وسادته فلما رقد احس بوجود الاوراق تحت الوسادة فاخرجها وقبل ان يسأل اخطرته بانها وضعتها له ليقرأها فاذا وجد أي كلمة ضد الاسلام او ضد الاخلاق فانها ستتولى اخراج ابنته واولاده من الحزب الشيوعي وبعد ان قراها ، اقتنع وعلق بأن كل محتوياتها في مصلحة الفقراء والمضطهدين ولا توجد أي كلمة ضد الاسلام او الاخلاق ووافق على عضويتهم انتخبت فاطمه رئيسه للاتحاد النسائي في الدورة سنة 1956 إلى سنة 1957 فحرصت حرصا شديدا على المحافظة على استقلال الاتحاد النسائي من أي نفوذ حزبي او سلطوي لان هذه هي اول خطوة لتحويل المنظمة النسائيه إلى منظمة جماهيرية واسعة القاعدة ولهذا و لنشاطه اصبح الاتحاد النسائي اكبر تنظيم نسائي في السودان وحتى الان بالرغم من
انه تعرض للتعطيل خلال الثلاثة انظمة عسكرية التي حكمت السودان ى نتيجة للدور الذي لعبته مجلة صوت المرأة ولعبة الاتحاد النسائي في مقاومة حكم عبود العسكري بالتوضيح المستمر للنساء عن العلاقة القوية بين سياسة الدولة وقوانينها والتعليم وحتى في لبن الرضيع في ثدي امه اشتركت النساء في ثورة اكتوبر واستشهدت ربة البيت بخيته الحفيان ، وجرحت محاسن عبد العال و آمنه عبد الغفار عضوات الاتحاد النسائي وبعد انتصار الثورة ، قبلت عضوية الاتحاد النسائي في جبهة الهيئات ونالت المرأة حق التصويت والترشيح بل رشحت الجبهة الاسلامية احدى عضواتها بالرغم من انها في البدء هاجمت المطالبات بالحقوق السياسية للمرأة بحجة انها ضد الاسلام وكأنما الاسلام قد تغير ولم تفوز مرشحة الجبهة الاسلامية لانها اصلا لم تكن ترغب في فوزها بل كان تريشحها مجرد مسرحيه سيئه الثمتيل والاخراج ومن جانبها ترشحت فاطمه ففازت واصبحت اول نائبة برلمانية في السودان والشرق الاوسط وافريقيافي عام 1965م وكان ترتيها الثالثة في قائمة كل المرشحين والاولى في قائمة مرشحي الحزب وفي عام 1968 اجاز البرلمان السوداني كل الحقوق التي طالبت بها وهي حق الدخول في كل مجالات العمل التي احرمتها الامم المتحدة وهي القضاء والقضاء الشرعي والسلك الدبلوماسي ، وكل ميادين العمل دخلتها المرأة السودانية في حين كان عملها من قبل محصورا في التعليم والتمريض فقط وفي هذا لم تسبقها أي امراة في العالم العربي او الافريقي حق الاجر المتساوي للعمل والمساواة في العلاوات والمكافآت والبدلات وفي كل شروط العمل وفي حق الترقي لاعلى الدرجات وفي حق المعاش وقد تحقق كل ذلك وعطلة الولادة مدفوعة الاجر اربعة اسابيع قبل الوضع وثمانية اسابيع بعده مع ساعات للرضاعة ، حسب ما نصت عليه منظمة العمل الدولية (وقد تحقق ذلك) الغاء قانون المشاهرة ، الذي يفرض على المرأة العاملة ، تقديم استقالتها بعد الزواج لتعمل بموجب عقد عمل مؤقت شهرا بشهر (وتحقق ذلك) ادخال خريجات الثانوي والمعاهد العليا تحت بند الخدمة المستديمة اسوة بزملائهن توفير دور الحضانة ورياض الاطفال لتسهيل مهمة الام العاملة (و لم يتحقق توفير الضمانات الاجتماعية لحماية الاسرة في حالة عجز او موت رب الاسرة (لم يتحقق) هذا وقد تحققت معظم هذه الحقوق عدا الحقين الاخرين اما في ما يتعلق الحقوق المتعلقة بالأحوال الشخصية لقد طالبن بما يأتي منع زواج البنت قبل سن البلوغ منح الفتاة حق الاستشارة عند الزواج واي زيجة تتم بدون استشارتها ورغبتها تفسخ بواسطة المحكمة الشرعية سن تشريع لتقييد الطلاق بحيث لا يتم الا امام قاضي حتى يضمن للزوجة حقوقها مباشرة بعد الطلاق سن تشريع لتقييد تعدد الزوجات ، بناءا على الايات الكريمة التي تقول :"ان خفتم الا تعدلوا فواحده" والاية الكريمة الاخرى "ولن تستطيعوا ان تعدلوا حتى ولو حرصتم"
الغاء بيت الطاعة الذي يجبر الزوجة على الرجوع إلى زوجها بواسطة الشرطي لو غير الزوج رأيه بعد الطلاق حتى لو كانت متضررة وغير راغبة في الرجوع اليه تعديل القانون بحيث تخصم نفقة الاطفال من دخل والدهم بعد الطلاق مباشر زيادة عدد المحاكم الشرعية ، بحيث يمكن سرعة البت في قضايا النفقة وتفادي تراكمها ثم تجميدها وتقسيطها في حين ان الام في حوجة شديدة لها توفير العدد اللازم من القابلات المدرباتومراكز رعاية الطفولة والامومة خاصة في الاقاليم والارياف وتوفير العدد الكافي من اخصائي النساء والولادة واخصائي الاطفال خاصة في الاقاليم والارياف سن قانون لمنع عمل الاطفال وقد اجاز البرلمان وقاضي القضاة تلك المطالب وبدأ تطبيق معظمها ولكن حدث انقلاب نميري في مايو سنة 1969م فاطاح بها فيما بعدوهنا لابد من وقفة للتاريخ وهي ان هذه الحقوق كان يمكن ان لا تتحقق لولا مساندة النواب من مختلف الاحزاب ما عدا نواب الجبهة الاسلاميه و هناك قصه لزوجها من زميلها في الحزب والمنضل من اجل خقوق العمال والبطل الشفيع احمد الشيخ عام 1966م وكانت عضوا بالبرلمان فقررت تنفيذ قرار الاتحاد النسائي بمحاربة غلاء المهوروالصرف البذخي في حفل الزواج فكان مهرها عشرة جنيهات فقط دفعت للماذون مقابل اجراء عقد الزواج ونسبة لكثرة المعارف والاهل فقد قررت توجيه الدعوة عن طريق الصحف والاذاعة وعلى ان يقام الحفل في ميدان عاموان نقدم للضيوف بلح فقط وماء بارد فكان الحضور رهيبا وامتلأ ميدان الربيع حيث اقيم الحفل ناتي الي مرحله نميري وهي المرحله الاهم في حياه فاطمه فعند استلامه للسلطة في مايو سنة 1969 ذهب فاطمه له ضمن وفد من الاتحاد النسائي وطلبن منه ان يواصل في حقوق المرأة التي حققها لها الاتحاد النسائي فوافق بشرط ان نؤيده وبعد فترة طلب منها ان ترافقه ضمن وفده لزيارة الاتحاد السوفيتي فاعتذرت بحجة حرصها على استقلال الاتحاد النسائي هذا وبعد فترة كان الشفيع مسافرا لحضور مؤتمر في الخارج فاتصل به نميري وطلب منه ان يحضر له وبالفعل مر عليه في طريقه للمطار ثم سافر وفي نفس اليوم اتصلت بي زوجته ودعتني لتناول الغداء معهم فذهبت لهم واثناء الاكل عرض علي نميري منصب وزيرة المرأة والشئون الاجتماعيةفاعتذرت عن قبول المنصب واقترحت عليه ان يوجه الدعوة للنساء ليجتمعن وينتخبن وزيرتهن فما كان منه الا ان خبط المنضدة بيديه حتى طارت الاطباق وصاح غاضبا فيها :"انت وزوجك اتفقتما على اهانتي برفض عرضي لكما بتلك المناصب الكبيرة فأكدت له انها لم تقابل زوجها ولم يتحدث معه تليفونيا ، لان وقته كان ضيقا ، وميعاد قيام الطائرة قد حان ثم انصرفت وعلمت فيما بعد انه عرض على الشفيع منصب وزير العمل فاعتذر عن قبوله هذا وفي احتفال بعيد تأسيس الاتحاد ومهرجان اسبوع المراة والذي كان يبدأ عادة في 31 يناير من كل عام ويستمر لسبعة ايام وحهن الدعوه للرئيس نميري ووزراءه والسلك الدبلوماسي ورجال الاعلام فاعلن الرئيس في خطابه انه لن يطبق حقوق المرأة لأنها مستوردة وفي خطابها الذي القته بعده ذكرت له ان الحقوق لا تستورد وانما المستورد ملابسه وعليه فاننا نسحب تأييدنا له فانسحب من الجلسة ومعه كل وزراءه وبعد ذلك بدات تظهر ارهاصات الانقسام في الاتحاد النسائي في بداية الاستعداد للدورة الجديدة وكان واضحا اهتمام القصر بها ونزلت المنقسمات بقائمة منفصلة وضعن فاطمه على رأسها للتمويه والخداع ففازت بمنصب الرئاسة بالاجماع وفازت قائمتها كلهاولم تفز أي واحدة من المنقسمات ، وفي ابريل سنة 1971 اعلن نميري حل الاتحاد النسائي وكونت المنقسمات اتحاد نساء السودان التابع لحزب نميري "الاتحاد الاشتراكي" وبعد انقلاب يوليو الذي قام له الحزب الشيوعي السوداني وعوده النميري واثناء تعذيب الشفيع في معسكر الشجرة اتصل احمد سليمان المحامي صديق الشفيع سابقا وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي سابقا والذي تحول فيما بعد الي جبهه الميثاق الاسلامي وزوج احدي صديقتها عضوات قيادة الاتحاد النسائي سابقا اتصل باخوة الشفيع وطلب منهم ان يخطروها بان تذهب إلى الشجرة مع طفلها احمد الذي ولد في عام 1969 لتطلب من نميري ان يوقف تعذيب الشفيع واعدامه وكان الغرض من ذلك واضحا بالنسيه لها ان تحضر إلى معسكر الشجرة، لينكلوا بها وبابنها امام الشفيع حتى ينهار لان التعذيب لم يهده وقابله بشجاعة نادرة واتصل بها شقيقها صلاح ونقل إلى اقتراح احمد سليمان فقالت له :"اتصلوا بالخائن احمد سليمان وقولوا له :"الشفيع لم يرتكب جرما ولم يعرف بالخيانة طوال حياته واخطروا الدكتاتور السفاح نميري بانني لن استجديه لو قطع الشفيع اربا امامي ولو قطعني اربا سابصق في وجهه قبل ان يبدأ في تقطيعي وخير للشفيع ان يموت وهو مرفوع الرأس من ان يعيش وهو منكس الرأس" ولكن كان قلبيها يقطر دما وبعد فترة قليلة ارسلوا عربة ضخمة مليئة بالجنود ومعهم ضابط وما ان راتهم حتى ادركت انهم نفذوا جريمتهم بحق الشفيع فأخذت تهتف ضد القتلة المجرمين فصوب احد الجنود بندقيته نحوها ولكن احد رفاقه نكس البندقية وقال له : الاوامر ان نعتقلها لا ان نقتلها واخذوها إلى مركز الشرطة بأم درمان وكان رئيس الشرطة ينوي ارسالها إلى المستشفى ، لان حالتها كانت سيئة ، ولكن ابو القاسم محمد ابراهيم وزير الداخلية آنذاك امر بارسالها اليه في وزارة الداخلية وتم ذلك بالفعل وكانت الشرطة في حالة استعداد تام فأخذت تهتف : "يسقط القتلة المجرمين" ثم اغمى عليها وعندما عادت إلى رشدها لاحظت ان بعض الجنود كانت دموعهم سائلة وبعدها ارسلوها إلى مدير المديرية فاخطرها بأنه تقرر حبسها بالمنزل لمدة عامين ونصف لا اخرج خلالها ولا يدخل عليها سوى افراد اسرتي ونفس الشئ نفذ في نساء بفيه الشهداء فلما وصلت منزل والديها بالعباسية وجدت ان الشارع مكتظا بالناس والنساء يبكين بشدة فنزلت من عربة الشرطة ورفعت رأسها عاليا ووجهت التحية للمحتشدين وطلبت منهم ان يكفوا عن البكاء لان الشفيع ورفاقه لم يموتوا وانما مات نميري ورفاقه المجرمين وستظل اسماء الشهداء في سجل الوطن ابطالا وفي ضمائر ابناء شعبهم خالدين واذا بعربة جيش صغيرة تأتي مسرعة من الاتجاه المعاكس وتخترق الحشود متجهة نحوها وانشل الجميع وبما فيهم رجال الجيش والشرطة من ناحيتها لم تهتم ولم اتحرك وفجأة توقفت عربة الجيش على مسافة منها ونزل منها ضابط الجيش واتجه نحوها بخطوات عسكرية ورافعا كفه بالتحية العسكرية إلى ان وقف امامها وادى التحية العسكريةثم رجع نحو عربته بنفس الخطوات ويده لا زالت مرفوعة بالتحية العسكريةوقادها بسرعة رهيبة ومن هول المفاجأة لم يفكر ضباط وجنود الجيش والشرطة في تسجيل رقم سيارته هذا وبعد انتهاء فترة الحبس الشرع فكرت وخرجت برغم وجود الحراس وزارت قبر الشفيع وبعد التلاوة والترحم عاهدته على ثلاثة قضايا وهي اولا ان لا يدخل عليها رجل بعده وثانيا ان تربي احمد تربية تشرفه وهو في قبره وثالتا ان 3وان تسير في نفس درب النضال من اجل الفقراء والمضطهدين حتى ولو ادى بها إلى نفس مصيره ولقد اوفت بكل ذلك ولا زلت هذا وبعد انتهاء فترة الاعتقال ، نظمت تجمعا امام القصر من ارامل الشهداء واطفالهم ، لتقديم مذكرة للسفاح نميري طالبناه فيها بكشف الجرائم التي ارتكبها الشهداء وادت إلى اعدامهم فوجهن بقوات الشرطة فرفضن تسليم المذكرة لمندوب القصر وطالبن باحضار قاضي لاستلامها وبالفعل تم ذلك وبعدها ذهبن مباشرة للمحكمة العليا وبدون معاد مسبق دخلت فاطمه على قاضي القضاة بدون اذن وسلمته مذكرة طالبت فيها بمحاكمة السفاح نميري والمجرم ابو القاسم محمد ابراهيم لتعذيبهم للشفيع واعدامه بدون وجه حق فاندهش قاضي القضاة وبعد الحاحها طلب منها تسجيلها في مكتب ادارة المحكمة وبالفعل تم ذلك واقترحت على ارامل الشهداء ان يفعلن بالمثل وفي لحظة وصولها إلى منزلها هجم عليها رجال الامن واخذوه اوطفلها احمد يصرخ إلى حراسه بمنطقة اللاماب بحر ابيض وكانت ضيقة المساحة وبها زنزانتين فيهما قتلهوالبقية لصوها ومدمني مخدرات وكلهم رجال ومعهم رجل شرطة في نفس الغرفة تنازل لي من كرسيه لها وعندما دخلت ارتدوا ملابسهم ووقفوا جميعا وخلال الثلاثة ايام التي قضتها معهم لم يرفعوا رءوسهم ولا عيونهم من اتجاه الارض ولم يتحدثوا على الاطلاق واضربوا عن الطعام لانها رفضته لانه كان سيئ للغاية وفي اليوم الثالث شعرت بانها سادخل في غيبوبة فطلبت من الشرطي ان يخبر الضابط ان يحضر لها قاضي قبل ان يغمى علي وبالفعل جاء القاضي وثار ثورة شديدة لاعتقال امرأة مع رجال مجرمين وامر باحضار الطبيب وجاء الطبيب وقرر نقلها إلى المستشفى ، فواقفت وهي ترنح ، وقالت للقاضي : هؤلاء ليس مجرمين ليس هناك طفل يولد وهو مجرم المجرم الحقيقي هم الحكام وعلى رأسهم نميري ، الذين لم يوفروا لهم العمل الشريفوسد احتياجاتهم لقد كانوا في منتهى الادب والتأثر فوقفوا جميعا وشددت على ايديهم واحدا تلو الاخر حتى الذين في الزنزانات ، ثم اغمى عليهاونقلت إلى المستشفى   تحصلت فاطمه على تأشيرة خروج للسفر إلى لندن للعلاج وقبل سفرها علمت ان رجال الامن انزلوا اسرة بابكر النور احد الذين اعدمهم نميري معي زوجها من الطائرة.
فاتصلت بالسيد رئيس الامن  واخبرته بما حدث لاسرة بابكر النور وطلبت منه ان يخبرها اذا كان في نيتهم تطبيق نفس المعاملة معها لتلغي السفر لانها لن تسكت وستهاجم النظام في المطار، فأكد لي ان ما حدث لاسرة بابكر النور حدث من قسم اخر من الامن وهم لم يمنعوني طالما منحوني الاذن  فذهبت للمطار ومععها طفلها احمد واذا باثنين من رجال الامن يعترضان طريقها إلى الطائرة ويأخذان جواز سفرها فما كان منها الا ان وقفت وسط المطار وكان المطار مزدحما بالمسافرين والقادمين   وحكت لهم باعلى صوت عن جرائم نميري وسرقته وسرقة شقيقه للاموال العامة فجاءني شرطي وابلغها بانه سيلقي القبض عليها فقالت له :"نفذ الاوامر وانا لا الومك ونقلوها للحراسة وفي الصبح الباكر اعلن نميري بكل وسائل الاعلام انه سيقدمها إلى محكمة طوارئ عسكرية للحكم عليها بالسجن مدى الحياةأي انه نطق بالحكم قبل تشكيل المحكمة وفي اليوم التالي اخذوها إلى المحكمة فلم نستطع الدخول لان الجماهير تجمعت وانفجرت الجماهير بالهتاف عندما وصلتها ابنة اختها مريم العاقب وهي تحمل احمد الذي قفز إلى صدر والدته واجلت الجلسة إلى اليوم التالي وزاد عدد المتجمهرين وامتلأت القاعة بالحضور ورأس الجلسة القاضي ومعه ممثلين واحد من القوات المسلحة والاخر من الشرطةوكان يجلس بجانبها نقيب المحامين ليساعدني في الدفاع عن نفس هذا وقبل النطق بالحكم اتصلت هيئة المحكمة بالسفاح نميري واخطروه بأن اصدار أي حكم ضدها سيؤدي إلى انفجار جماهيري فقرر ان يطوف بنفسه بطائرة "هيلوكبتر" ليرى المحتشدين وبالفعل رأى الجمهور ووافق على اطلاق سراحها عندما قدمها نميري لمحكمة الطوارئ .
العسكريةكان شقيقها صلاح رحمه الله عليه سفيرا بالجزائرفلما سمع بالامر طلب من كل اعضاء السفارة ان ينصرفوا وعقد مؤتمرا صحفيا بالسفارة دعى له رجال السلك الدبلوماسي والاعلام كشف فيه جرائم نميري وسرقاته وسرقات شقيقه للمال العام ثم غادر إلى باريس بدون ان يقدم استقالته وهناك سكن في غرفة ضيقه ثم نظم قصيدة الحب العظيم التي جاء فيها
ما قيمة الدنيا اذا بعنا المدارك بالخوان
ما قيمة الدنيا اذا اغفى الكريم على هوان
ما قيمة الدنيا اذا.
كلماته وبنفس نفس العنفوان
ورأيت في عيني زادي كله
كف تلوح لي وتمسك احمدا
كف بها رفعت مهيرة كفها فوق الرجال تقول .. زحفا للعدا
 انتهت فتره نميري بخيرها وشرها علي فاطمه  بل انها لم تري فيها خير ابدا بانتفاضه الشعب السوداني لتتفرغ للعمل النسائي وتبذل الكثير في سبيل المرأة السودانية لتتاتي فتره انقلاب الانقاذالتي عطيلت الاتحاد النسائي ضمن الاحزاب والمنظمات الديمقراطية كما هي عادة الانظمة العسكرية وبناء على التصريح الذي ادلى به الرئيس عمر البشير بأنه يفتح الباب للمواطنين لينتقدوا سياسته فجهزت مذكرة من الاتحاد النسائي انتقدت فيها سياسته واخذتها للقصر وسلمتها لسكرتاريته وفي اليوم التالي تم اعتقالها في غرفة بجهاز الامن مع مجموعة من النساء والرجال في تلك الفترة كان مقررا سفرها إلى لندن لاجراء عملية فتدخلت منظمة العفو الدولية وتم اطلاق سراحها وفي شهر نوفمبر سنة 1990 وصلت إلى لندن واجريت لي العمليات وكنت تنوي الرجوع لكن اسرتها قررت عدم رجوعيها على اعتبار انها لن تسكت وستتعرض للاذى فبقيت بلندن مجبرة وما اقسى الغربة الجبرية عقد الاتحاد النسائي العالمي مؤتمره الدوري العام في ابريل عام 1991 بمدينة مانشستر بالمملكة المتحدة تم ترشيحها للرئاسة بواسطة الوفود العربية والافريقية زفازت بمنصب الرئاسة وتلك اول مرة في تاريخه تتولى رئاسته امرأة من العالم الثالث ، والاخيرة حتى الان وتلك كانت اغنى فترة من فترات نشاطي واكتشفت ان معظم المنظمات مجرد منظمات فوقية وفي عام 2005 عادت فاطمة إبراهيم من المهجر لتعاود تمثيل الحزب الشيوعي في البرلمان السوداني خلال هذه الفترة العصيبة من تاريخ السودان والتقهقر الذي يهدد حقوق المرأة السودانيّة والمرأة العربية بصفة عامة وتستمر في نضالها الي يومنا هذا قامت فاطمه بتاليف العديد من المولفات منها طريقنا للتحرر في عام 1966 و حصادنا خلال عشرين عاماً و المرأة العربية وصور التغيير الاجتماعي و حول قضايا الأحوال الشخصية وطفالنا والرعاية الصحية ونالت العديد من الاوسمه والجوائز منها جائزه الامم المتخده لخقوق الانسان حص 1993 وما زالت فاطمه تناضل كم اجل خحوق المراه الان قد انتهت القصه ما رايكم فيها يا بنات
هند: رائعه ككل قصص يا حبوبه
خالده: تعلمت متها انه يجب ان نظل علي مبدئنا والقيمه التي نومن بها مهما حدث
ناديه:لها الفضل في ان تاخذ المراه السودانيه حقوقها في كل المجالات قبل الكثير من الدول
الجده: وقت نومي عليكم اعاده المكان الي ما كان عليه حتي انام

يبداء الجمسع في اخراج كل الاشياء من النعهد باستسناء السرير الذي ترقد عليه الجده
انتهت بحمد ال
له

تعليقات

المشاركات الشائعة